المبعوث الأوروبي للسلام: لن نتعامل مع حماس حتي تستجيب للمطالب الدولية

كتب: داليا عثمان الجمعة 17-09-2010 12:33

صرح «مارك أوتي» المبعوث الأوروبي لعملية السلام فى الشرق الأوسط أنه سيقوم بزيارة خلال الأسابيع القادمة إلى مصر فى إطار زياراته المستمرة إلى القاهرة.

وقال في تصريحات خاصة لـ :«المصري اليوم» علي هامش المؤتمر الأوروبي «دور الاعلام في الصراعات» بالعاصمة الأيرلندية «دبلن»:" نحن نقدر الجهود التى تقوم بها مصر من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومدي مساهمتها من أجل تحقيق التقدم السياسي في المنطقة ،واصفا هذا الدور بانه "قيادى".

 وأضاف  «أوتي» "نعلم جيدا أهمية الجهود الكبيرة التى تقوم بها مصر بقيادة الرئيس مبارك لتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط مشيرا الي استضافة مدينة شرم الشيخ الثلاثاء الماضى للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتى انطلقت مند أسبوعين تقريبا بواشنطن.

  ووصف المبعوث الأوروبي  استضافة مصر لهده الجولة من المفاوضات بانها "أمر مهم" لانها تعطى اشارة تؤكد على مساندة الدول العربية لهده المرحلة من المفاوضات.

    وعن مشاركة الاتحاد الأوروبى فى المفاوضات المباشرة خلال المرحلة القادمة..أوضح  «أوتى» أن مشاركة الاتحاد الأوروبى فى المفاوضات تأتي في اطار الرباعية الدولية  الرباعية الدولية.

  وبشأن رؤيته حول  النتائج التى ستسفر عنها المفاوضات الحالية، أكد أن قرار استئناف المفاوضات المباشرة  بعد توقف لمدة 20 شهرا فى حد ذاته يعد خطوة ايجابية فى طريق السلام الشامل والعادل والدائم .

 وطالب  الأطراف المشاركة فى المفاوضات يجب أن تعمل بشكر سريع وبتركيز على جميع قضايا الوضع النهائى.

 وأشار الى أهمية مبادرة السلام العربية التى ولدت فى قمة بيروت عام 2002 فى حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى والتوصل الى حل سلمى قائم على الدولتين.

وشدد المبعوث الأوروبى للسلام على أن إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو مفتاح السلام في الشرق  الأوسط.. مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين.

 وقال  :"الاتحاد الأوروبى  انطلاقا من عضويته فى اللجنة الرباعية الدولية يؤكد مواصلة دعمه ومساندته للمفاوضات المباشرة لضمان نجاحها و التوصل إلى حل قائم على الدولتين.. دولة مستقلة وديمقراطية لفلسطين وأخرى إسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن".

 وأضاف :"أن الاتحاد الأوروبى سيواصل اتصالاته ومشاوراته  مع الجانب الأمريكى وأيضا الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى من أجل ضمان استمرار المفاوضات المباشرة ودفعها إلى الامام لتحقيق التقدم المنشود فى اتجاه السلام".

  وعما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيتعامل مع حركة حماس الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.. أكد «أوتى» على أن الاتحاد الأوروبي يرفض التعامل مع حركة حماس إلى أن تستجيب للشروط الدولية.. مشددا على أن الاتحاد لن يتعامل إلا مع الحكومة المعترف بها دوليا.