كاتبان فرنسيان يصدران كتاب «قطر الشريرة الصغيرة»

كتب: جمعة حمد الله الإثنين 02-03-2015 15:58

أصدر الكاتبان الفرنسيان نيكولا بو وجاك ماري بورجيه كتابا بعنوان: «قطر الشريرة الصغيرة، هذا الصديق الذي يضمر لنا السوء»، حيث يوضح الكتاب أن الدوحة فرضت نفسها كفاعل مؤثر على الساحة الفرنسية في الاقتصاد والسياسة الخارجية في المناطق التي تمس مصالح باريس مثل لبنان وليبيا.

كما يتناول الكتاب المخططات الخفية التي تعمل قطر من خلالها على بسط نفوذها في أنحاء كثيرة من العالم رغم كونها إمارة صغيرة، وعدم امتلاكها مقومات الدولة العظمي واعتمادها بشكل أساسي على سلاح واحد وهو سلاح المال، حيث يبلغ حجم استثماراتها الخارجية نحو 210 مليار دولار.

يشير الكتاب إلى أيديولوجية قطر التي تنتهج فكرا متشددا يتبني تفسيرا أصوليا متشددا للدين الإسلامي ومحاولة قطر استقطاب مسلمي فرنسا لهذا الفكر عن طريق تمويل المراكز الإسلامية هناك.

ركز المؤلفان على دعم الأمير حمد بن خليفة حاكم قطر السابق وزوجته الشيخة موزة المسند ورئيس حكومته الشيخ حمد بن جاسم للنزاعات والحروب الأهلية في العالم العربي، ودورهم في التمهيد لتولي التيارات الدينية السلطة عقب ثورات الربيع العربي، ودعم قطر للجهاديين في شمال مالي رغم ادعاءهم بأنهم أصدقاء للغرب.

كما تناول الكتاب في فصل مستقل دور قناة الجزيرة كذراع إعلامي للدولة القطرية واستخدامها كسلاح دمار شامل مسلط على الدول التي يستهدفها أمير قطر. كما أشار الكتاب إلى سعي قطر التغول على الساحة الدولية في مختلف المجالات ومن ذلك فوز قطر بتنظيم كأس العالم في 2022 وتقديمها رشاوي سخية.

كما تطرق مؤلفا الكتاب إلى طبيعة النظام القطري الذي يتسم بالطابع الاستبدادي وعدم الالتفات للمبادئ القانونية والدستورية ومبادئ حقوق الإنسان، مما يجعل «ربيع الدوحة» مسألة شديدة الصعوبة، نظرا لتشدد النظام في تطبيق الحريات والتضييق على معارضيه.

كما أكد الكاتبان أن الشعار الذي تنتهجه قطر هو «إظهار المزايا والفضائل وإخفاء العيوب والنقائص» إذ تحتل قطر مرتبة متأخرة للغاية في تصنيف الديمقراطيات حول العالم وهي المرتبة 138 من بين 157 دولة ومع ذلك تغض الحكومات الغربية الطرف ولا تتطرق لموضوع الحريات وحقوق الإنسان في قطر. هذا وتلعب قطر دورا سلبيا للغاية في تفاعلات المنطقة بشكل عام، كما أن الأمير السابق حمد «الصديق الصدوق لإسرائيل» قد وجه اهتمامه نحو حركة حماس، وذلك بمساعدة أصدقائه الأتراك بأن تغير الحركة من فكرها وطبيعتها لتتخلي عن الكفاح المسلح وتعترف بإسرائيل وأن تتخذ عمان مقرا لها بعد عزل الملك عبدالله ملك الأردن وإرساء جمهورية على النمط الإسلامي بدلا من المملكة الهاشمية، على أن يرأسها خالد مشعل زعيم حركة حماس وأن يتم منح إسرائيل الضفة الغربية ويعيش الفلسطينيون على الضفة الأخرى من نهر الأردن، إلا أن هذا المخطط لم يلق قبولا من كل أعضاء حركة حماس ومن بينهم أحمد جبريل القائد العسكري للحركة والذي اٌغتيل بصاروخ إسرائيلي، وكان ذلك الحادث بمثابة رسالة وعاها كل من يشاركه نفس الرأي.