قال خالد حنفي، وزير التموين، الاثنين، إن مصر تعمل على وضع منظومة لتوزيع أسطوانات البوتاجاز على المواطنين من خلال تحديد حصص بالكيلوجرام لكل أسرة وذلك باستخدام بطاقات التموين الذكية.
وردًا على سؤال عن توقيت بدء العمل بالمنظومة الجديدة، قال «حنفي» في مقابلة مع «رويترز»: «ممكن جدًا من بداية السنة المالية الجديدة في أول يوليو أو قبل ذلك».
وأضاف الوزير: «نعمل على توزيع أسطوانات البوتاجاز بنفس منهجية منظومة الخبز من خلال تحرير المادة الخام».
وأوضح أن تحديد حصص الاستهلاك لكل مواطن سيكون بحساب الكيلوجرام وليس بالأسطوانة مع تقدير كمية الاستهلاك على أساس عدد أفراد الأسرة.
وتابع:«ما سيوفره المواطن من استهلاك الغاز سيحصل بدلاً منه على نقاط يشتري بها سلعًا تموينية».
ولفت إلى أن «مجلس الوزراء وافق على هذا المقترح الأسبوع الماضي ووزير البترول اقتنع بالمنظومة وهناك مجموعات من البترول والتموين تعمل على هذه المنظومة الآن.. سنسعى للانتهاء من وضع المنظومة وتطبيقها في أقرب وقت ممكن. قد ننتهي في يوليو أو قبل ذلك».
وأشار الوزير إلى إن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم أوشكت على الانتهاء من تحويل 64 شونة ترابية وهي مخازن الغلال المفتوحة إلى نظام جديد تكنولوجي يقلل نسبة الفاقد بين 15 و20% مع بدء موسم حصاد القمح في منتصف أبريل، مضيفًا أنه «سيتم الانتهاء من باقي الشون في وقت قريب جدا».
وتابع «حنفي»: «تحويل الشون يتم مع شركة بلومبرج الأمريكية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة»، مضيفًا أن الشون الحديثة ستوفر نحو ما يقرب من 600 ألف طن من القمح كان يهدر سابقًا.
وأضاف الوزير أن مصر ستشتري من المزارعين المحليين في الموسم المقبل نفس الكمية التي اشترتها في الموسم الأخير وهي 3.7 مليون طن قمح.
وقال «حنفي» إن كل الصوامع الإماراتية «سيتم الانتهاء منها وتكون جاهزة للإستخدام خلال عام من الآن».
وعن رؤيته لنجاح منظومة الخبز في مصر، أضاف «حنفي»: «المواطن يحصل على الخبز الآن بشكل ميسر وهذا كان حلم لا يتوقعه أحد بجانب الحصول على نقاط لصرف سلع تموينية في حالة عدم استخدام كامل حصته».
وأشار إلى أن النجاح الحقيقي للمنظومة تمثل في إدخال 50 ألف بقال تمويني ومخبز في النظام الرسمي بحيث يمتلكون الآن حسابات مصرفية وجميع المعاملات تتم من خلال البنوك، وهناك أكثر من 18.2 مليون بطاقة تموينية في مصر تخدم حوالي 69 مليون مواطن حتى الآن، مؤكدًا أن «المنظومة نجحت في تكوين قاعدة بيانات كبيرة لاستهلاك المواطنين من الخبز والسلع التموينية، ندفع شهريًا 500 مليون جنيه فارق نقاط الخبز للمواطنين في شكل سلع».