مورينيو.. صائد البطولات

كتب: عمر ناصف الأحد 01-03-2015 21:39

تحتاج إلى مدرب يعرف من أين تؤكل الكتف لتحقيق البطولات والإنجازات في كرة القدم، وفي العصر الحديث، يعتبر جوزيه مورينيو هذا المدرب، فأينما حل يأتي ببطولات ومهما اختلفت الأسماء والدوريات التي عمل بها فالإنجازات دائمًا ما تكون معه.

ومنذ بداية مسيرته التدريبية في 2000 مع بنفيكا وحتى رفعه لكأس الرابطة مع تشيلسي بعد فوزه على توتنهام بهدفين نظيفين فإن مورينيو مر على خمسة أندية مختلفة في أربعة دوريات حقق انتصارت وكؤوس ودوريات في كل الدول التي عمل بها.

فبعد بنفيكا كانت فترة قصيرة في ليريا ذهب إلى بورتو ومن هناك خرج إلى تشيلسي ثم انتقل لتدريب إنتر ميلان قبل الذهاب إلى إسبانيا وعملاقها ريـال مدريد والعودة أخيرًا إلى تشيلسي مرة أخرى.

وحقق مورينيو في مسيرته 21 بطولة مختلفة منها سبع بطولات دوري، إثنين في البرتغال ومثلهما في انجلترا وإيطاليا وبطولة دوري وحيدة في إسبانيا، مقابل 14 بطولة كأس مختلفة منها بطولتا دوري أبطال أوروبا وبطولة كأس الاتحاد الأوروبي والبقية ما بين كؤوس محلية أو كؤوس سوبر محلية أيضًا.

وتبقى بطولة كأس السوبر الأوروبية هي البطولة الوحيدة التي لم يحققها مورينيو في مسيرته التدريبية وذلك رغم فوزه بثلاث بطولات قارية إلا أنه لم يلعب سوى مباراتين سوبر أوروبية واحدة أمام ميلان في 2003 وانتهت بهزيمة بورتو بهدف نظيف وتلك الهزيمة تعتبر الأولى لمورينيو في ميسرته في نهائيات الكؤوس بعد الفوز قبلها بكأس البرتغال وكأس الاتحاد الأوروبي أما الثانية فكانت مع تشيلسي في 2013 أمام بايرن ميونخ وخسر مورينيو بركلات الجزاء الترجيحية.

أما الهزيمة الثانية فكانت في نهائي كأس البرتغال في 2004 أمام بنفيكا بهدفين لهدف ترك بعدها السبيشال وان بورتو البرتغالي بإنتهاء مهمته بالفوز بدوري أبطال اوروبا لذاك الموسم وأنتقل إلى تشيلسي.

ومع تشيلسي في فترته الأولى لعب مورينيو ستة نهائيات ففاز بكأس الرابطة، في مناسبتين وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة بجانب تحقيق الدرع الخيرية مرة واحدى أيضا بينما خسر الـ«سبيشيال وان» مباراتين للدرع الخيرية الاولى في 2006 أمام ليفربول بهدفين لهدف والثانية أمام مانشستر يونايتد بركلات الجزاء الترجيحية.

وترك مورينيو تشيلسي بعد تحقيقة للقبين للدوري وأربعة كؤوس لينتقل إلى إنتر ميلان حيث حقق لقب الدوري مرتين وكأس إيطاليا في مرة واحدة بجانب بطولة للسوبر الإيطالية ودوري أبطال أوروبا ولم يخسر مورينيو طوال فترة تواجده في النيراتزوري سوى نهائي واحد كان لكأس السوبر الإيطالية أمام لاتسيو بهدفين لهدف.

ثم جاء إنتقال مورينيو إلى ريـال مدريد حيث فاز هناك بثلاث بطولات فقط في ثلاث سنوات وهي الفترة الأسوأ تدريبيًا لمورينيو من حيث عدد الألقاب مع فريق يدربه وفاز مورينيو بالدوري مرة وبكأس الملك الإسباني مرة بجانب كأس السوبر المحلية مرة أيضًا ولكنه خسر نهائيين في تلك الفترة الأول أمام برشلونة في كأس السوبر والثاني أمام أتليتكو مدريد في نهائي كأس الملك الإسباني.

وعاد مورينيو مرة أخرى لتشيلسي وكانت البداية غير مبشرة فخسر مورينيو مرة أخرى في كأس السوبر الأوروبية أمام بايرن ميونخ بركلات الجزاء بعد أن أنتهت المباراة المثيرة بهدفين لكل فريق ليظل الـ«سبيشال وان» بدون أي بطولات أو ظهور في نهائيات لأكثر من موسمين ونصف وهي الفترة الأطول التي يقضيها الداهية البرتغالي بعيدًا عن منصات التتويج.

وجاء نهائي كأس الرابطة أمام توتنهام لينهي تلك الفترة ويحقق مورينيو لقبه رقم 21 في مسيرته والنهائي الـ14 الذي يفوز به مقابل 8 هزائم وبطولات فرطت فيها الأندية التي يدربها مورينيو أثناء تواجده على الدكة الفنية.