قالت قيادات إخوانية، إن الجماعة لم تتخذ قراراً نهائياً بخوض انتخابات مجلس الشعب، حتى الآن، وأكد الدكتور «محمد مرسى» عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي للجماعة، أن المداولات مازالت مستمرة. ولم يصدر قرار نهائى بعد وأضاف: "نحن نستعد دائماً للانتخابات، لأنها أكثر الوسائل فاعلية فى مسيرة الإصلاح، ولكن ليس معنى ذلك اتخاذ قرار بالمشاركة وإذا تحققت نزاهة للانتخابات ستكون أكثر الطرق نحو الإصلاح".
وقال الدكتور «عصام العريان» عضو مكتب الإرشاد: "عقد اجتماع لمكتب الإرشاد أمس ناقش الاستعداد للانتخابات، ولكن لم يحدد موعد الإعلان عن القرار النهائى حتى الآن، كما ناقش دعوة الجمعية الوطنية للتغيير لمقاطعة الانتخابات ونحن نحترم قرارها، ولكنه غير ملزم للكيانات السياسية".
لكن الدكتور «محمد البلتاجي»، أمين عام الكتلة البرلمانية للجماعة فى مجلس الشعب، قال: إن خوض الانتخابات لم يكن ضمن جدول أعمال اجتماع المكتب، وهذا الموضوع لايزال محل بحث من الجماعة.
فى سياق آخر، طالبت جماعة الإخوان المسلمين، بفتح تحقيق شامل مع كل المتورطين فى قضية عقد مدينة مدينتى، وكل الملفات الأخرى المتورط فيها مسؤولون بارزون - سابقون وحاليون - مع رجال الأعمال.
وقالت الجماعة فى رسالتها الأسبوعية تحت عنوان «رأى الإخوان» التى أصدرتها اليوم، إن «مدينتى» كانت جريمة الفساد الكبرى التى كشفها نواب الجماعة بالبرلمان، التى أظهرت حجم الفساد المتفشى فى مختلف قطاعات وهيئات الدولة، وبيع مصر بأبخس الأثمان لفئة قليلة تحكمت فى مقاليد الأمور واستغلت نفوذها وسطوتها للسيطرة على مقدرات الوطن، مشيرة إلى أن «مدينتى» دليل واضح على خطورة اتفاق أصحاب السلطة مع بعض رجال الأعمال لمصالحهم الخاصة وضد مصالح المواطنين، مما يؤدى إلى تحالف الفساد والاستبداد.