«فلاحو السادات» يتظاهرون أمام «الزراعة» بسنابل القمح: «حرقوه عيني عينك»

كتب: متولي سالم الأحد 01-03-2015 14:16

تظاهر المئات من فلاحي أرض السادات، أمام مبنى وزارة الزراعة بالدقي، الأحد، حاملين أشجار الموز والخوخ والبرتقال وسنابل القمح والبصل والفول البلدي، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، بالوقوف معهم ضد خطوات وزارة الإسكان من تجريف أراضيهم الزراعية، ما أدى لخسارتهم عشرات الملايين، خاصة أن وزارة الزراعة تتمسك وفقا للأوراق بتبعية الأراضي لها، مطالبين بتقنين أوضاعهم على مساحة 75 ألف فدان ووقف الإزالة الفورية.

واتهم المتظاهرون، وزارة الإسكان، بالكيل بمكيالين ومحاباة مافيا الأراضي، ومخالفة المعايير والأعراف التي تشجع على التوسع الزراعي من أجل حفنة من رجال الأعمال، ورفعوا لافتات: «نحن فلاحو مدينة السادات زرعنا الأرض، ووفرنا فرص عمل لحوالي 50 ألف عامل، بخلاف العمالة المستدامة، وبعدها تم تجريف الأرض، ونطالب بتقنين أوضاعنا ووقف الإزالة»، و«استغاثة بالرئيس السيسي للتدخل لوقف الإزالة وعدم حرث المحصول».

وهتف المتظاهرون: «شوفتوا شوفتوا اللي حصل حرقوا القمح والبصل»، «يابلتاجي ساكت ليه، المدبولي قلك إيه»، «يا بلتاجي فينك فينك، حرقوا القمح عيني عينك».

وقال حسين عطا، أحد المتضررين، «أنا زارع 5 أفدنة من القمح وجرفت وزارة الإسكان الأرض وكسرت مياه الرى وأخذت مولدات الكهرباء التي تعمل على رفع المياه لري الأرض، إحنا فلاحين مصر ولسنا مافيا أراضى.. قمنا ببيع كل ممتلكاتنا وزرعنا الأرض.. واليوم الحكومة مش عايزانا نزرع»، مطالبا وزير الزراعة بالتدخل لوقف الإزالة وتقنين الأوضاع، وتحقيق العدالة بالانحياز للفلاحين.

وأضاف شعبان السيد، أحد المتضررين، أن وزارة الإسكان أزالت زراعات القمح والبصل والموز والخوخ والفول على الرغم أن معهم أوراق رسمية منذ عام 2007، تثبت أن الحزام الأخضر لمدينة السادات كان متنازعا عليه بين وزارتي الزراعة والإسكان لسنوات، مؤكدا أن الزراعة أصدرت العديد من القرارات تشير إلى أن الأرض خاضعة لولايتها، ودعت الفلاحين للزراعة دون خوف، ما دفع المزارعين لإنفاق ملايين الجنيهات على استصلاح الأراضي وزراعتها، مطالبا بالتحرك الفورى ووقف الإزالة وتعويض الفلاحين.