تنظر محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، الأحد، أولى جلسات محاكمة 73 متهما إخوانيا وجهاديا، لتورطهم في إحراق كنيسة كفر حكيم بكرداسة 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مجزرة قتل 11 ضابطا ومجندا بينهم مأمور مركز كرداسة.
يواجه المتهمون اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر، والشروع في القتل، علاوة على إضرام النيران عمدا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.
وأكدت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، أن المتهمين المضبوطين شاركوا مع آخرين هاربين في حرق الكنيسة المكونة من 5 طوابق، وحولوها إلى رماد ومخلفات للحرائق، مضيفة أن الجناة فتحوا أبواب الكنيسة وأشعلوا النيران بطابقين، واضطروا إلى تحطيم نوافذ الدور الثالث للفرار بعدما حاصرتهم النيران.
وأسفرت الخسائر عن حرق قاعة مناسبات كاملة، وحجرة القربان، وغرفة الحارس، ومكاتب الكهنة، ومخزن لإخوة الرب، وسرقة أجهزة تكييفات وكهربائية تقدر بملايين الجنيهات.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين الـ73 نسقوا مع بعض عناصر الجماعات الجهادية والعربان لتنفيذ مخططهم بنشر الفوضى والعنف في البلاد، تنفيذا لتعليمات محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالرد على وزارة الداخلية بالعنف وإضرام النيران في مؤسسات الدولة والشرطة، وذلك خلال اجتماع عقده بإحدى الغرف الملحقة بمسجد رابعة العدوية، 11 أغسطس 2013.