قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن تشكيل تحالف عسكري عربي مشترك هو «فكرة موجودة تتم بلورتها حالياً لتصبح قابلة للتنفيذ فى أقرب وقت ممكن».
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي «هو من يقود فكرة إنشاء هذه القوة بعد الأخطار الكبيرة التى باتت تهدد المنطقة العربية».
وأضافت المصادر أن الرئيس «أجرى مشاورات مكثفة خصوصاً بعد واقعة ذبح المصريين فى ليبيا مع عدد من الأطراف الإقليمية العربية لبلورة آلية تشكيل هذه القوة»، لافتاً إلى أنه «من المقرر أن تنضم للحلف عدة دول أبرزها المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات وغيرها، وذلك للتدخل فى مناطق الصراع فى المنطقة العربية لمواجهة التهديدات التى باتت أمراً واقعاً».
ولفتت المصادر إلى أن هذه القوة «تأتي كنوع من تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك الموجودة بالفعل، مع تحديد الأدوار التى ستلعبها كل دولة بشكل دقيق، وتحديد المقر الذى فى الغالب سيكون القاهرة»، لافتاً إلى أن «قوات التدخل السريع والقوات الخاصة والمظلات والصاعقة ستكون العماد الأساسى لهذه القوة مع الاعتماد على أحدث الطائرات خاصة الطائرات القاذفة، وطائرات نقل الجنود، وتلك التى تستخدم فى عمليات الإنزال والإبرار الجوى».
وأشارت المصادر إلى أن هذه القوات سيكون لها «مجلس قيادة ممثل به كل الدول المشاركة فى هذا التحالف، ومن المتوقع أن يكون رئيس المجلس مصرياً، ويتم إصدار وثيقة موقعة من الدول الأعضاء فى التحالف تحدد اختصاصات المجلس وصلاحياته، بالإضافة إلى آلية عمله، وكذلك تحدد الوثيقة مصادر التمويل واعتماد السلاح والقوات اللازمة». وأوضحت المصادر أن هذا الاتفاق «من المرجح أن يتم تحت مظلة جامعة الدول العربية لأنها هى المظلة الأم التى تجمع كل الدول العربية، وسيكون هذا الاتفاق برعايتها بشكل أو بآخر، ولدى هذه القوات العربية المشتركة مناطق محددة تشهد اضطرابات سوف تتدخل فيها بشكل عاجل مثل تنفيذ عمليات نوعية فى ليبيا ضد مسلحى داعش وغيره من التنظيمات الإجرامية هناك، وكذلك التدخل فى حالة أى تعطيل متعمد للملاحة البحرية، خصوصاً فى مضيق باب المندب بعد سيطرة الحوثيين على معظم مقاليد الأمور فى اليمن».
وحول طبيعة تدريب هذه القوات قال مصدر مطلع إن هذه القوات «سوف تتلقى تدريبات متقدمة للغاية تتناسب مع طبيعة القوات والمهام الخاصة، وسيتم تشكيل لجنة تضم نخبة الخبرات العسكرية فى مجال التدريب فى العالم العربى لتدريبهم، ولا مانع من تبادل الخبرات فى مجال التدريب مع الدول الأوروبية الصديقة»، لافتاً إلى أن «دور الدول المشاركة فى القوة المشتركة سيصبح محدداً، فمنها من سيشارك بقوات، وأخرى تشارك بدعم لوجيستى لإمداد القوات بالأسلحة اللازمة».
وتابع المصدر: «من المقرر أن يتم حسم هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة خصوصاً بعد استحواذ المناقشات المستفيضة بين القيادات فى مصر والوفد الليبى الذى يزور القاهرة حالياً، وذلك لتبادل المعلومات والتباحث حول آلية تشكيل هذه القوات ودورها فى مناطق الصراع المحتملة».