تتجه العديد من دول العالم إلى تقنين تدخين وحيازة «الماريجوانا» و«الحشيش» بأغراض ترفيهية، فبعد أن اجتاحت «أكشاك» بيع المخدرات عدة دول أوربية بالإضافة إلى العديد من الولايات أمريكية، ومؤخرًا؛ قررت ولاية «واشنطن-العاصمة» السماح ببيع المخدرات لغرض الترفيه داخل العديد من المؤسسات الطبية، وهو الأمر الذي أثار، ولا زال، جدلاً كبيرًا داخل الأوساط العالمية، فلماذا «تُقنن» بعد الدول بيع المخدرات؟
الإجابة تُقدمها دراسة علمية حديثة نشرتها إحدى الجامعات الألمانية، جاء فيها أن تدخين «الحشيش» لأغراض ترفيهية أقل خطورة بكثير من تدخين المُخدرات المُصنعة من قبيل الهيروين والكوكايين أو حتى احتساء الكحوليات، ويساعد «تقنيينه» على الحد من استخدام المخدرات «الأكثر فتكًا».
لإظهار تأثير نبات «القنب» على البشر، قام العلماء بقياس الضرر الناتج من تعرض حيوانات التجارب لجرعات متوسطة وكبيرة من مُخدر «الحشيش» مُقارنة بنفس الجرعات من الكحول والمُخدرات المُصنعة، ليجدوا أن مستويات «الفتك» بالمتعاطين تقل كثيرًا حال استخدام المخدرات الطبيعية عن مثيلاتها حال احتساء الكحول أو استنشاق وتدخين الهيروين على سبيل المثال.
وقال الباحثون إن تعاطى «الحشيش» يسمح للمدمنين بالاستمرار في حياتهم، على عكس باقى المخدرات التي قد تُدمر حياتهم وتفقدهم وظائفهم.
وبطبيعة الحال، لم تأخذ الدراسة بعين الاعتبار الأثار الناجمة عن تعاطى المخدرات بنوعيها، الطبيعى والمُصنع، والتى يُمكن أن تشمل الوفيات الناجمة عن جرائم المُخدرات وحوادث السيارات والانتحار علاوة على عدم الاهتمام بالأسرة أو برعاية الأطفال.
يُذكر أن مصر تقع فر المركز الثانى عشر في تدخين الحشيش، حيث وصل حجم تجارته في مصر إلى نحو 22 مليار جنيه عام 2014.