«زي سامواري.. وكيمونو الرجالي الياباني»، وقعا عليهما اختيار دوق كامبريدج الأمير ويليام لارتدائهما والتصوير بهما، أثناء زيارته لاستديوهات قناة الإذاعة الوطنية، «إن إتش كيه»، بمدينة طوكيو، خلال زيارته الحالية لليابان.
وفقا لما ذكرته صحيفة «تليجراف» البريطانية، السبت، فإن دوق كامبريدج الأمير ويليام، لم يستطع أن يقاوم، أثناء زيارته موقع تصوير الدراما التاريخية «تايجا»، فرصة ارتداء نسخة طبقة الأصل، تعود للقرن الـ16، من زي «ساموراي» الياباني.
ففي اليوم الثالث لدوق كامبريدج في اليابان، قرر الذهاب إلى مقر الإذاعة الوطنية، حيث شاهد في البداية عرض راقص، لفتيات «جيشا»، وهن فنانات يمتلكن مهارات في الفنون المسرحية اليابانية المختلفة مثل الموسيقى الكلاسيكية والرقص والألعاب، ثم اتجه بعد ذلك إلى استديوهات التصوير في القناة.
وحسب ما نقلت «تليجراف»، قال الأمير ويليام، ورداً على سؤال ما إذا كان يرغب في ارتداء زي «ساموراي» :«يمكنني أن ألعب شخصية في الأجزاء الجديدة من المسلسل»، ثم جلس على كرسي وارتدي الخوذة الذهبية لمحارب «سامواري».
ثم طالب الأمير، الحضور بالحصول على سيف «سامواري» ليشهره في الهواء بيد واحدة، حتى يكتمل مظهره كمحارب ياباني، لكنه شعر بخيبة أمل عندما أخبروه أنه لا يوجد سيفاً حقيقياً، وقال ضاحكاً: «فهمت، لا يمكن الثقة في الفنانين والسيف في أيديهم».
كما داعب ويليام الحضور بقوله:«هل على الممثلين ارتداء هذه الخوذة مدة طويلة»، وأضاف: «ليس من السهل أن أذهب بها لاحتساء القهوة»، وسأل الأمير الحضور: «إلى مدى يبدو شكلي جيداً»، ثم قال، عندما نظر للمرأة: «إنه أمر مثير ورائع جداً، أنا مستعد الآن للتمثيل، شكراً لكم».
وعلى الرغم رغبة ويليام في ارتداء زي «سامواري»، لكنه رفض أن يضع الشعر المستعار الخاص بالمحاربين القدامي في القرن الـ19، ووضعه بدلا عنه السفير البريطاني في طوكيو، تيم هيتشنز، الذي مازحه ويليام لاحقاً تحتاج أن تصبح أثقل وزناً لتكون «ساموراي»، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
ومازح ويليام الجميع قبل انتهاء الجولة بقوله ضاحكاً: «الآن يمكنني أن أذهب بهيئة (ساموراي) إلى وزارة الخارجية اليابانية».
يذكر أن الخوذة، التي ارتدائها الأمير ويليام، هي نسخة طبق الأصل من خوذة الحاكم تويوتومي هيديوشي، الذي وحد اليابان في القرن 16.
وبعد الجولة في استديوهات، حيا الأمير ويليام إحدي فتيات «الجيشا» التي كانت تعزف على آلة تشبه الجيتار، مصنوعة من العاج، والتي أعطته في المقابل باقة من الزهور ولعبة خشبية للأمير جورج، ورداَّ على هذه الهدية، قال ويليام: «شكراً جزيلاً، إنها جميلة جداً، سوف يحبها جورج، إنها تشبهه تماماً»، وأشارت الصحيفة إلى أنه قال «شكراً» باللغة اليابانية.
كما ارتدى الأمير ويليام مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، زي «يوكاتا»، وهي منامة يابانية تشبه «الكيمونو»، وذلك أثناء مأدبة عشاء في أحد النُزل اليابانية التقليدية في مدينة كورياما، بمحافظة فوكوشيما، حيث أراد الأمير زيارة المنطقة التي ضربها زلزال، في 11 مارس 2011، كما زار ويليام حضانة للأطفال بصحبة رئيس الوزراء الياباني في محافظة فوكوشيما، ولعبا معهما.