شيّعت بعد صلاة ظهر اليوم جنازة الفنان الفلسطيني غسان مطر من مسجد مصطفى محمود في المهندسين بالجيزة، ووري الثرى في مدافن منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الغفير بالدراسة.
وذكرت سفارة فلسطين بالقاهرة في بيان لها، السبت، أن سفير فلسطين جمال الشوبكي وأسرة الراحل سيستقبلون العزاء بعد صلاة المغرب غدًا، الأحد، في مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر.
وأكد بيان السفارة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد أصدر تعليماته بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للفنان الكبير أثناء فترة علاجه، كما أوصى بالاهتمام بمراسم وداع الفنان الكبير، لما يمثله الراحل من قيمة فنية ونضالية في الوسط الثقافي العربي.
من جانبها، نعت حركة فتح إقليم مصر فنان الشعب الكبير غسان مطر، وقالت في بيان لها اليوم: «بأصدق معاني الألم والحزن والأسى تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ممثلة بالسيد لمعي قمبرجي، معتمد إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم مصر، والسيد سميح برزق، أمين سر لجنة إقليم فتح في مصر الفنان القدير والمناضل الكبير غسان مطر، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، الأمين العام لاتحاد الفنانين التعبيريين الفلسطينيين، عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين، والذي انتقل إلى رحمة الله أمس، الجمعة، عن عمر يناهز 77 عاماً إثر تدهور حالته الصحية».
ولد غسان مطر في الثامن من ديسمبر لعام 1938 في مدينة يافا ومن ثم هاجر مع أهله إلى بيروت في أعقاب نكبة 1948، اسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري. عاش في مخيم البداوي الواقع شمال لبنان وعمل في لبنان ومصر في العديد من المسلسلات والمسرحيات، عمل مطر بالوسط الفني المصري والعربي منذ وقت مبكر، وكان من أبرز الممثلين الفلسطينيين، وكان عضوا بالهيئة الإدارية في اتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين بالقاهرة، وهو الأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين، كما كان عضواً بالمجلس الوطني الفلسطيني.
وعمل في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني. في السينما المصرية، كثّف أدواره في الشخصيات الشريرة ومن أهمها دوره في فيلم الأبطال أمام فريد شوقي وأحمد رمزي، وقام بدور بارز في الفيلم التليفزيوني «الطريق إلى إيلات».. كما حصل الفنان غسان مطر على وسام الاستحقاق والتميز من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، تقديرا لتاريخه النضالي وعمله الفني الذي واكب مسيرة الثورة الفلسطينية منذ انطلاقها، وجسّد ذلك بأفلام وأعمال عديدة، واستحق بذلك لقب فنان الشعب الفلسطيني.