«داعش» يواجه شبح الإفلاس بفرض غرامات على المدخنين

كتب: محمود الواقع السبت 28-02-2015 12:24

ذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، الأمريكية، أن تنظيم «داعش» يعاني من أزمة مالية كبيرة، بعد أن فقد سيطرته على عدد من المواقع النفطية في سوريا والعراق.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، عن الجريدة الأمريكية أن التنظيم الإرهابي أصبح يتعامل مع المدخنين في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرته، بتغريمهم 65 دولارا، بعد أن كان يقوم بجلدهم في السابق.

يفرض التنظيم غرامة 65 دولار على المدخين

وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نقلته مراسلتها من بيروت إيريكا سولومون، أن الزعماء المحليون للتنظيم، يقومون بتفكيك المنشآت الحكومية القديمة التابعة للنظام السوري و بيعها كقطع غيار وآلات، نظرًا لحاجتهم للأموال.

وأضافت أن أغنى تنظيم جهادي في العالم لم يعد بغناه السابق، حسبما يقول سوريون يعيشون تحت حكمه، حيث حد من إنفاقه على دعم الوقود والخبز، مع ابتزاز النقود من أهالي المناطق، التي يسيطر عليها.

وقال مواطن مقيم في مدينة الميادين الواقعة على نهر الفرات للصحيفة الأمريكية: «تعرض تنظيم داعش لخسائر مادية مما أدى إلى توقفه عن دفع رواتب بعض المقاتلين، ومن بينهم ابن أخي».

وأضاف أن ما يبدو أنه انخفاض عائدات الجماعة جعل من الصعب عليها تغطية نفقات توسعها في المناطق وفي تجنيد مقاتلين.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الأمريكية أن التنظيم لديه أصول من الأموال السائلة تصل إلى 500 مليون دولار، ولكن يبدو أنه يحد من نفقاته، مما يجعل من الصعب عليها إرساء الخلافة التي يزعم أنه يبنيها.

500 مليون دولار حجم الأموال السائلة لدى داعش

وتشير الصحيفة، إلى أن أحد أسباب المعاناة المالية للتنظيم، هو أنه يدفع حوالي 4000 دولار لأسرة كل مقاتل يموت في الهجمات التي يشنها التحالف الدولي.

يدفع داعش 4 آلاف دولار لأسرة كل مقاتل يموت في صفوفه

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي بارز، حضر عددا من الاجتماعات الاخيرة للتحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش، قوله إن «من الصعب عليهم الاستمرار في أسطورة أنهم يديرون دولة أمام السكان المحليين، ولكن إذا كنت عضوا في التنظيم أو مقاتلا في تنظيم موال له، فالأموال ما زالت موجودة».

وقالت مراسلة الجريدة ببرويت، إيريكا سولومون، أن عددا من أكبر مصادر تمويل التنظيم توشك على الجفاف.

وأضافت إيريكا أن التنظيم فقد سيطرته على حقول النفط الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق.

وأشارت إلى أنه كان يسيطر على سلسلة الإنتاج كاملة من استخراج النفط الخام الى التكرير والتصدير، لكنه فقد كل ذلك بعد هجمات التحالف الدولي على منشآت التكرير التابعة له وعلى قوافل الإنتاج.