أصدر المهندس جابر الدسوقى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر، قرارا بنقل المهندس مدحت فودة، رئيس شركة توزيع جنوب القاهرة، بعد ساعات من نشر «المصرى اليوم»، ملفا بالمستندات عن مخالفات جسيمة بنظام قراءة العدادات تؤدى إلى احتساب مبالغ ضخمة على المشتركين.
ونقل «الدسوقى»، المهندس فودة، إلى شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، بدلا من المهندس علاء عبدالعزيز، الذى تولى رئاسة شركة جنوب القاهرة للتوزيع. يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه المتحدث باسم وزارة الكهرباء الدكتور محمد اليمانى، التعليق على تلك المخالفات.
ووصفت مصادر بالوزارة، قرار النقل بأنه جاء استثنائيا، بعد يومين فقط من قرارات أخرى صدرت باستكمال أعضاء مجالس إدارة عدد من الشركات. وانتقدت المصادر ذلك القرار، ولفتت إلى غياب كامل لمنطق الشفافية والمحاسبة الذى أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء، أثناء اجتماعه الأخير مع المتحدثين الإعلاميين للوزراء، مشددة على أن المدير العام الذى حدثت التجاوزات فى إدارته لم يتم التحقيق معه حتى الآن.
وطالبت المصادر، الحكومة بتسريع خطوات تحديث الشبكة الكهربائية لتحويلها إلى شبكة ذكية «SMART GRID»، مما يؤدى إلى تحسين شبكات النقل والعدادات، ويضمن تلافى مثل تلك المشاكل ومنع سرقة التيار نهائيا.
من جانبهم، أعد كشافو منطقة القلعة لإدارة الكهرباء، مذكرة تشير إلى أنهم ليسوا مسؤولين عن تلك القراءات الوهمية، وأن المدير العام هو من يقوم بتسجيلها عبر الحاسب الآلى مباشرة، لافتين إلى أن المحصلين سبق أن رفعوا أكثر من مذكرة بتضررهم من عدم انتظام عملية الكشف على العدادات، الأمر الذى تترتب عليه مشاكل عديدة مع المواطنين، منتقدين ربط الحوافز بعدد الفواتير التى يتم تحصيلها.