نشر البروفسور هونغبين يو، في جامعة «ماريلاند»الأمريكية ووكالة «ناسا»، مقالًا في مجلة «جيوفيزيكل ريسيرتش ليترز»، تضمن تقييما لحجم الغبار الذي تنقله الرياح عبر المحيط الأطلسي.
وذكر موقع «روسيا اليوم»، اليوم، الجمعة، أن كتل الغبار الضخمة، تنتقل من الصحراء الأفريقية إلى دلتا نهر الأمازون.
وأشار الموقع، إلى أن العلماء تمكنوا من الحصول على تلك المعلومات بواسطة رادار ليزر منصوب في القمر الصناعي الفرنسي الأمريكي «كاليبسو» بوسعه اكتشاف البخار المائي وبلورات الجليد والجسيمات الصلبة في كتلة السحب الكثيفة التي تغطي الأرض.
وتدل المعلومات الواردة من القمر الصناعي، أن الرياح تنقل كل عام حوالي 182 مليون طن من الغبار الذي يقطع مسافة 2600 كيلومتر ليتساقط على أراضي الجزء الشرقي من قارة أمريكا الجنوبية بكمية 27.7 مليون طن، وتبقى غالبية الغبار في الهواء والباقي يتجه إلى البحر الكاريبي.
ويعتبر المنخفض الواسع الواقع في شرق الصحراء الأفريقية الذي تبلغ مساحته 400 ألف كيلومتر مربع، مصدرا رئيسا لكتل الغبار.
ويشكل هذا المنخفض الذي يسمى «بوديلي» نتيجة جفاف بحيرة عريقة ضخمة.
وتتسبب العواصف الرملية التي تدوم هنا 100 يوم كل عام في صعود بقايا الكائنات الصغيرة العريقة الغنية بالفوسفور إلى الجو، يجري نقلها بواسطة الرياح عبر المحيط ألأطلسي إلى أمريكا الجنوبية، حيث تشكل تربة خصبة تضمن نمو البروتينات النباتية في الغابات الاستوائية لدلتا نهر الأمازون.