مسؤول أمريكي: هزيمة «داعش» في الإنترنت أهم من قصفه على الأرض

كتب: خالد عمر عبد الحليم الجمعة 27-02-2015 11:59

اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن أفضل حليف دبلوماسي للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في حربه على تنظيم «داعش» هو التنظيم نفسه، حيث تمكن التنظيم من أن يجمع ضده أعداء كثرا في البلدان التي ينتشر فيها وفي مختلف بقاع الأرض، غير أن السؤال يبقى حول قدرة أوباما على أن يستغل التحالف بين العديد من الأطراف المتناقضة لمواجهة التنظيم المتوغل على الأرض.

ومنذ استيلائه على الفلوجة، في الرابع من يناير 2014 حتى بدء الغارات الأمريكية على التنظيم، في أغسطس 2014، كان «داعش» على وشك تدمير العراق بشكل كامل، وهو ما كانت له آثار إيجابية مثل جعل الحكومة العراقية أكثر عقلانية والتقريب بين العراقيين وبعضهم البعض، فضلا عن دفع دول مثل السعودية والكويت والإمارات إلى الاشتراك في القتل ضد التنظيم، حتى إن العشار العراقية السنية التي رحبت بالتنظيم في بادئ الأمر أصبحت تعاديه، وفقا لما يقوله مسؤولون أمريكيون.

وتنخرط 62 دولة في التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة «داعش»، أهمها 8 دول تقوم بقصف مواقع التنظيم بالفعل، و12 آخرون يشاركون في جهود تدريب القوات العراقية، ولاحقا المعارضة السورية لمساعدتهم على مواجهة عناصر التنظيم المتشدد.

وتشير المجلة إلى أن مواجهة «داعش» في الفضاء الإلكتروني أمر أكثر صعوبة من مواجهتها على الأرض، حيث إن قسوة التنظيم وخطابه المليء بالكراهية جذب مؤيدين للتنظيم، حيث يقول مسؤول أمريكي: «بوسعنا أن نهزم (داعش) على الأرض بواسطة ضربات عسكرية قوية ومركزة، غير أن النصر الحقيقي لا يتأتى إلا بهزيمته في الفضاء الإلكتروني».