التقى السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، الخميس، خميس الجهناوي، مستشار رئيس الجمهورية التونسي للشؤون الدبلوماسية، بقصر قرطاج الرئاسي.
وجدّد «المجدوب» في بداية اللقاء، تقديم الشكر لتونس شعبًا وحكومة على كافة صور التضامن والتسهيلات التي تقدمها السلطات التونسية للجنة القنصلية التابعة لوزارة الخارجية، وتيسير عملها في إعادة المصريين من الأراضي الليبية إلى أرض الوطن.
واستحوذ الملف الليبي على جانب هام من اللقاء، حيث تبادل «المجدوب» و«الجهناوي» آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الليبية، واستعرضا رؤى دول الجوار والدول المؤثرة في الشأن الليبي لكيفية تسوية الأزمة الليبية بما في ذلك جهود المبعوث الأممي لاستئناف الحوار الوطني.
وظهر خلال اللقاء، الذي حضره أيمن مشرفة، سفير مصر بتونس، اتفاق البلدين في القلق حيال تدهور الأوضاع الأمنية، فضلًا عن تطابق وجهات النظر فيما يخص المسار السياسي للأزمة الليبية، كما اتفقا على أهمية تواصل المشاورات بين مصر وتونس حول الملف الليبي وقضايا مكافحة الإرهاب.
وأوضح «المجدوب» أن مصر من أكبر الدول الداعمة للمسعى الأممي، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تدرك فيه مصر وتونس أنه لا يوجد حل إلا من خلال الحوار بين الأطراف السياسية في ليبيا، فإن انتشار الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية في مختلف الأقاليم الليبية، يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي ككل، لا سيما وأن واقعة ذبح 21 مصريًا أطلقت جرس إنذار للمجتمع الدولي بأن الجماعات الإرهابية لن تتراجع عن مخططاتها.
وشدد على أن إسهام المجتمع الدولي في إعادة تأهيل الجيش الليبي أصبح أمرًا ملحًا بما يمكنه من التصدي للتنظيمات المتطرفة.