الجيش يستهدف اجتماعاً لـ«بيت المقدس» فى سيناء بـ«الأباتشى» ويقتل 12 قيادياً

كتب: محمد البحراوي, خالد محمد, أحمد أبو دراع الخميس 26-02-2015 19:49

شنت قوات الجيش هجوماً كبيراً بمروحيات الأباتشى وطائرة دون طيار على أحد معاقل التكفيريين جنوب الشيخ زويد، فى الساعات الأولى من صباح الخميس، وقال مصدر عسكرى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن العملية التى نفذتها القوات المسلحة فى قريتى «اللفتات» و«المقاطعة» تعتبر من أنجح العمليات التى نفذتها قوات الجيش منذ بدء العملية العسكرية فى سيناء، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تلقت معلومات تؤكد وجود اجتماع لقيادات تنظيم بيت المقدس الإرهابى فى أحد المنازل جنوب الشيخ زويد.

وأضاف المصدر أن مروحيات الجيش تحركت على الفور بعد تأكيد المعلومات، والتأكد من خلو المنزل الموجود به الاجتماع من الأطفال والنساء، لافتاً إلى أن عدد من كانوا فى الاجتماع 12 عنصراً تكفيرياً، بينهم قيادات بارزة فى تنظيم بيت المقدس الإرهابى.

وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير المنزل تماماً وتسويته بالأرض، وكذلك تدمير سيارتى لاند كروزر وفيرنا، كان مثبتا على إحداهما مدفع مضاد للطائرات وبعض الأسلحة الأخرى، لافتاً إلى أن السيارتين كانتا بجوار المنزل الذى تم تدميره.

ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش نجحت خلال الـ3 أيام الماضية فى تصفية 32 عنصرا إرهابيا، بخلاف الـ12 عنصراً الذين تمت تصفيتهم، الخميس، ليصبح العدد 44 عنصراً تكفيرياً مسلحاً، وأوضح المصدر أن قوات الجيش وأجهزة المعلومات تراقب تحركات المسلحين.

وأشار المصدر إلى أن المسلحين لا يقيمون فى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح بشكل دائم، لكن لهم تمركزات فى مناطق غرب العريش الهادئة، لافتاً إلى أنهم يجتمعون فى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وينفذون بها أعمالهم الإرهابية، ومؤكداً أن خطط القوات المسلحة تضع فى اعتبارها كل هذه المتغيرات على الأرض.

من ناحية أخرى، قال العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء، إن قوات الجيش والشرطة نفذت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات نوعية ناجحة للغاية، أبرزها عملية الساعات الأولى من صباح الخميس، لافتاً إلى أن قوات الجيش والشرطة تتقدم خطوات كبيرة على الأرض فى إطار خطة القضاء على الإرهاب فى سيناء.

وقال مصدر أمنى إن قوات الشرطة فى سيناء ألقت القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطيرة، ويدعى «صبرى.ح. أ»، 39 عاما، مقيم برفح، وهو أحد المطلوبين لكثير من الأجهزة الأمنية، لافتاً إلى أنه تم القبض على شخصين ينتميان لجماعة الإخوان المسلمين ويحرضان على العنف ضد قوات الجيش والشرطة.

من ناحية أخرى، قال شهود عيان إن مجهولين قاموا باختطاف المهندس إبراهيم عواد، رئيس الشركة القابضة لتوزيع المياه بالشيخ زويد بقرية أبوطويلة، تحت تهديد الأسلحة النارية، واقتادوه إلى جهة غير معلومة، وتبذل أجهزة الأمن جهوداً للوصول إلى مكانه وتحديد هوية المختطفين.

فى السياق نفسه، قام مسلحون مجهولون بالسطو على سيارة بالعريش، وسرقة مبلغ 100 ألف جنيه تحت تهديد الأسلحة النارية، وقال شهود العيان إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة خاصة بالمواطن «سلامة. م»، من بئر العبد، صاحب شونة دقيق، وقاموا بسرقة مبلغ 100 ألف جنيه كانت بحوزته تحت تهديد الأسلحة النارية.

كما أصيب مجند بقوات الأمن بطلق نارى من مهربين، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء إخطارًا بإصابة المجند محمد صلاح أحمد، 21 سنة، الذى أصيب بطلق نارى بالصدر، أثناء تصديه لمجموعة من المهربين قرب إحدى العلامات الدولية جنوب معبر رفح البرى، وتم نقل المجند المصاب لتلقى العلاج بمستشفى رفح المركزى، ثم أعيد نقله إلى مستشفى العريش العسكرى، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.

فى المقابل، أصيب مواطن بطلق نارى من مجهولين بجنوب العريش، وتم نقله إلى المستشفى، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء إخطارا بإصابة «موسى. س. ا»، 40 عاما، بطلق نارى بالفخذ اليسرى من مجهولين، بمنطقة بلى جنوب العريش، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج اللازم، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.

وتم الاشتباه فى جسم غريب بجوار إحدى المدارس الابتدائية بالعريش، حيث تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بوجود جسم غريب بجوار مدرسة باحثة البادية الابتدائية بالعريش.

وتوجهت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، حيث يقوم خبراء المفرقعات بفحص الجسم الغريب، بعد فرض طوق أمنى حول الموقع.

وفى رفح، واصلت قوات الجيش هدم المنازل التى تم إخلاؤها من السكان على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وقال مصدر عسكرى إن المهندسين العسكريين أوشكوا على الانتهاء من هدم منازل المرحلة الثانية من عملية الإخلاء.