قالت تحريات أجهزة الأمن بالجيزة، الخميس، إن الجناة المتهمين بتفجيرات المهندسين وإمبابة، استهدفوا فروع شركات الاتصالات بقصد الإضرار بالاستثمارات الأجنبية بالبلاد، قبل تنظيم المؤتمر الاقتصادي العالمي، المقرر عقده في مارس المقبل بمنطقة شرم الشيخ.
وبدأ فريق بحث عالي المستوى، برئاسة اللواء كمال الدالي، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، جهودًا مكثفة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني، للوقوف على ملابسات الوقائع وتحديد هوية المتهمين، فيما فحص الفريق عشرات العناصر المضبوطة في خلايا إرهابية مماثلة.
واستجوب فريق البحث المصابين وشهود العيان في وقائع التفجير الستة، وأفاد أحد المصابين ويدعى «أحمد علي»، الذي أصيب في واقعة تفجير شارع الوحدة، أن المتوفى اشتبه في شخص يرتدي جلباباً، ألقى كيسًا أسود اللون، وفر هارباً، وأنه عقب قيام العامل المتوفى بإمساك الكيس، انفجر فيه وبتر قدميه، ولفظ أنفاسه في موقع الحادث.
وبدأ فريق البحث تفريغ صور كاميرات أحد المحلات بشارع الوحدة، والاستعلام عن كاميرات فروع شركات الاتصالات بالمهندسين، لتحديد هوية الجناة، فيما كشفت التحريات عن خلو قسم شرطة الوراق من كاميرات مراقبة.
وقالت التحريات إن العناية الإلهية أنقذت منطقتي أحمد عرابي ومحيط قسم الوراق من كارثتين محققتين، عقب التفجيرات التي وقعت بجوار محطتي وقود.
ورجحت التحريات الأولية تورط عناصر تكفيرية وتابعة لجماعة الإخوان في التفجيرات التي شهدتها الجيزة، أمس، بقصد إفساد المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل، فيما أعلنت حركة تسمى المقاومة الشعبية بالجيزة تبنيها لتفجيرات المهندسين.