أعلن حزب النور السلفى «النفير العام» لمواجهة ماوصفه بحملة التشهير التى تقودها جماعة الإخوان وكلفت الدعوة السلفية شيوخها وأعضاءها بتدشين قوافل دعوية، ضد الاتهامات التى توجه للحزب بالتخلى عن مواقفه، وقبول ترشيح المرأة والأقباط على قوائمه. وقال أحمد حمدى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: «السلفيون الموالون للإخوان والمطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى عليهم أولا الرجوع إلى المنهج السلفى الذى يعتمد على الفكر والتعقل قبل اختيار الأمور، كما أن الدعوة السلفية ستعقد دورات وندوات شهرية فى المحافظات يحاضر فيها شيوخ وقيادات الدعوة، لإجراء كشف حساب للإخوان بعد ثورة 25 يناير ومواقفهم تجاه المشروع الإسلامى».
وأكد حمدى، أن الدعوة السلفية تدعو إلى كشف كذب الإخوان الذى يرددون دائما بأنهم سقطوا بسبب مؤامرة لإسقاط التجربة الإسلامية فى الحكم، موضحا أن مرسى أول من كرم الفنانين، ونقض عهده مع السلفيين فى الحفاظ على الصيغة التى اتفقوا عليها بالنسبة لمواد الشريعة فى الدستور، ومد تراخيص الخمور، مطالبا السلفيين الداعمين للإخوان بمراجعة مواقفهم وقت وجود الجماعة على كرسى الحكم.
فى سياق متصل، قالت مصادر إن النور اتفق مع وزارة الأوقاف على التركيز على الإخوان ومناهضة حملاتهم الداعية إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية.
فى المقابل، قال أحمد عبدالرحمن، أحد الكوادر الشبابية فى جماعة الإخوان: «الجماعة لا تحتاج الى تكليفات رسمية، لمطالبة شباب الإخوان والسلفيين المتعاطفين معها إلى تدشين حملات لتشوية صورة حزب النور أمام السلفيين، لأن الحزب وتصريحات قياداته تدعو إلى السخرية، مقارنة بالتشدد الذى تصنعوه فى عهد محمد مرسى فى نفس القضايا.
وأضاف عبدالرحمن لـ«المصرى اليوم»: «التيار الإسلامى لن يسمح لحزب النور بأن يدخل البرلمان ليدعى زورا أنه الحزب الإسلامى الوحيد ويخدع البسطاء، فالحزب ما زال يهدم ثوابت الدين بتأييده لقرارات النظام الباطلة، من غلق الزوايا ورفض التظاهرات السلمية التى تنادى بتحقيق الحرية».
ومن ناحية أخرى انتقد مرشحون مستقلون لانتخابات مجلس النواب لقاء اللواء مجدى نصر الدين، محافظ بورسعيد، مع قيادات بحزبى النور والوفد، فى اجتماعين منفصلين، وبينهم مرشحو الحزبين للبرلمان، مشيرين إلى أن لقاء المحافظ بالحزبين يخل بمبدأ حياد الدولة تجاه الانتخابات، وضرورة وقوف السلطة التنفيذية على مسافة واحدة من الجميع. وأوضح المحتجون أنه وبفرض حسن نية المحافظ ورغبته فى الاستجابة لطلب الحزبين لقاءه، إلا أن مرشحى الحزبين استغلوا اللقاءين فى الدعاية الانتخابية لهم والإيحاء بقربهم من السلطة التنفيذية، ونشروا صور اللقاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، متضمنة قيامهم بعرض مشاكل الدوائر الانتخابية على المحافظ. وطالب المحتجون المحافظ بالالتزام بالحياد ولقاء جميع المرشحين.