أكاديميون إسبانيون يرفضون نظرية «صدام الحضارات» لوقف معاداة الإسلام

كتب: الأناضول الأربعاء 25-02-2015 12:59


أطلقت جامعة كوبلتنسي دي مدريد الإسبانية مؤتمرا حول تعايش الشعوب والحضارات تحت عنوان «آفاق التعايش الحضاري»، بهدف تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات لدى الأجيال الجديدة.

وخلال المؤتمر الذي انطلق يوم الإثنين ويختتم الأربعاء، ناقش عدد من الأساتذة الجامعيين والصحفيين معنى التعايش والوساطات السياسية التي من شأنها دعم المصالحة والوفاق.

وقال محمد الظهيري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكومبلتنسي دي مدريد: «نحاول هنا رفع اللبس حول مفاهيم إعلامية تروج للكراهية وعدم فهم الحضارات».

وأضاف: «في مشاركتي حاولت التفريق بين مفهوم المصالحة، الذي يحمل طابعا خضوعيا كما لو أن لديك حقا مغتصبا تسامح فيه، وبين مفهوم التعايش المبني على الندية والتباين الحضاري، كما أننا نحاول كسر نظرية التصادم الحضاري، فالحضارات لا تتصادم بل تتكامل وتفيد بعضها بعضا».

الملتقى الأكاديمي يأتي بالتزامن مع تشكيل جبهة واسعة في إسبانيا تضم جمعيات ومنظمات (غير حكومية) للتصدي للحركات المتطرفة والمعادية للمسلمين، بعد أسابيع من افتتاح حركة الألمانية المعروفة بعدائها للإسلام والتي بدأت تتوسع في أوروبا، وافتتحت لها منذ أسبوع مكتبا في إسبانيا وتحضر لإطلاق أنشطة ضد الإسلام بحسب ما أعلنت على صفحتها على موقع «فيسبوك».

وتقول دراسة إسبانية أشرف عليها فريد عثمان بن طريا راموس، مدير المؤسسة الدولية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، إن «عشرات المسلمين، خصوصا النساء المحجبات، تعرضوا لمضايقات بعد أحداث فرنسا الأخيرة وما تلاها في دول أوروبية أخرى».

وقالت الدراسة إن «المضايقات كانت جسدية ومادية».

وقال خابيير رويو، المحامي الإسباني المتخصص في قضايا الهجرة والتعايش: «أزمة تصاعد العداء ضد المسلمين هو أمر يخالف القانون الإسباني الذي يحمي الحرية الدينية ويفرض احترام الأديان».