وزير خارجية لوكسمبرج لـ«شكري»:ندعم مصر في حربها ضد الإرهاب

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 24-02-2015 15:04

قال وزير خارجية لوكسمبرج، جون اسلبورن، الثلاثاء، إنه سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الحالية لمصر، مضيفًا أن بلاده تعلم مدى أهمية ومكانة مصر كدولة عربية كبرى في المنطقة، ولها دور رئيسي في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع سامح شكري، وزير الخارجية، في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.

وأشار إلى أن بلاده ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من 2015، وستحرص على دفع علاقات دول الاتحاد مع مصر، وستعمل على دفع علاقات الشراكة الاقتصادية والثقافية والسياحية والتجارية وستركز على خطة العمل الجديدة مع مصر.

وأوضح أن لوكسمبرج ستتعاون مع مصر في حربها ضد الإرهاب وتنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدًا على استمرار هذا التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن بلاده تلعب دورًا رئيسيًا على الصعيد الأوروبي فيما يتعلق بضرورة الدفع بالقضية الفلسطينية نحو الحل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأعرب عن أسفه لعدم التوصل إلى تصويت ناجح في٣٠ ديسمبر الماضي فيما يتعلق بالتوصل إلى حل للقضية على أساس دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، مؤكدًا أن بلاده سوف تمضي قدمًا للدفع بالقضية الفلسطينية نظرًا لكون الوضع الراهن هو أمر غير مقبول ولابد من العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وبدوره، أكد سامح شكري، وزير الخارجية، الثلاثاء، دعم مصر لعملية الوفاق في ليبيا بالتنسيق مع المبعوث الأممي برناردينو ليون الذي يقود هذه العملية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده «شكري»، مع وزير خارجية لكسمبورج، جون اسلبورن، في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.

وأضاف الوزير «هذا لا يعتبر الوسيلة والمخرج الوحيد للوضع في ليبيا، كما أنه تصور يفتقر إلى الفاعلية، لأنه يتجاهل تمامًا وجود خطر إرهاب تمثل هناك، كان ظاهرًا في الأعمال البشعة التي تمت، وقتل مواطنينا، وأيضًا تنامي هذه الظاهرة»، مشيرًا إلى وجود تطرف وعناصر إرهابية تعمل على الأراضي الليبية سواء في غرب ليبيا أو مناطق في شرقها أو في جنوبها.

وتابع: «التركيز على الحل السياسي والتوافق الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، أمر تدعمه مصر، وتعمل بشكل إيجابي على دعم جهود المبعوث الأممي، ولكن تصور عدد من الدول أنه بالوصول إلى نقطة التوافق بين الفرقاء السياسيين يزيل أثر الإرهاب، هو تصور يدعو إلى الاستغراب والتساؤل فيما تسعى إليه هذه الدول، وهل هي تسعى لمقاومة الإرهاب بنفس القوة التي تقوم بها بمقاومته في سوريا والعراق».

ودعا الوزير هذه الدول إلى اتخاذ مواقف أكثر توازنًا وإدراكًا لأن هذا الخطر الذي يداهم المنطقة يجب التعامل معه بنفس الجدية أينما وجد، مضيفًا أنه قدم الشكر لوزير خارجية لكسمبورج، على مواقف بلاده الداعمة للقضية الفلسطينية ومجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن اسلبورن أبدى تفهم بلاده لتطور خارطة الطريق وخطوات الإصلاح السياسي التي تتخذها مصر.

وردًا على سؤال حول الجولة التي سيستهلها الثلاثاء وتشمل كلاً من تونس وباريس وموسكو وبكين، قال «شكري» إنه سيرأس في كل من موسكو وبكين وفدًا من منظمة التعاون الإسلامي وذلك للدفع بأهمية الحفاظ على الطبيعة العربية للقدس الشرقية والعمل على مقاومة الممارسات الإسرائيلية لتهويد المدينة وأيضًا حماية المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن الزيارتين سيتم خلالهما التشاور حول الأوضاع في المنطقة وخاصة في ليبيا، وذلك اتصالاً بمشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن، حيث تدعم روسيا والصين التوجه المصري والعناصر الذي تضمنها القرار.

وتابع: «من الأهمية أن يستمر الحوار والتنسيق فيما بيننا وبين الدولتين لمكانتهما وعضويتهما الدائمة في مجلس الأمن، وأيضًا لتفهمهما للعناصر التي طرحناها في مشروع القرار الذي يتناول تطورات المشهد في ليبيا، الذي يتعقد ويستمر في الخطورة التي يمثلها للشعب الليبي وأيضًا للاستقرار في المنطقة وللمصالح المصرية ومصالح الأمن القومي المصري».

وأشار الوزير إلى أنه «عقد واسلبورن جلسة مباحثات مطولة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين كما استعرضا كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكان هناك تفهم للتحديات التي تواجه المنطقة، اتصالاً بالسياسات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي تجاه القضايا الإقليمية والأحداث في القارة الأوروبية»، مؤكدًا أن وزير لوكسمبرج أبلغه بمشاركة بلاده في مؤتمر مصر الاقتصادي المرتقب في شرم الشيخ، مبديًا الاهتمام بدعم جهود مصر في التنمية الاقتصادية ورغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية، وأنه قبل دعوة الوزير لزيارة لوكسمبورج.