الأهداف دواء رونالدو للشفاء من شعوره بالقلق

الإثنين 21-09-2009 23:00

إذا كان كريستيانو رونالدو قد عانى من بعض القلق، فإنه حاول الشفاء منه عن طريق الأهداف، فلاعب ريال مدريد أزال كل ما كان يحيط به من توتر بأربعة أهداف فى ثلاث مباريات رسمية، فى مسعى منه لإثبات ما يتمتع به من قدرات بعد أن تعرض لانتقادات عقب لقاءاته الأولى فى إسبانيا.

فاللاعب البرتغالى يحتل الآن الصفحات الأولى للصحف الرياضية بفضل إحرازه هدفين من ضربتين حرتين فى مرمى زيوريخ السويسرى فى دورى الأبطال ليساعد النادى الملكى على الفوز خارج أرضه 5/2.

وكتبت صحيفة «ماركا» الرياضية «كريستيانو أخرج بندقيته» أسفل صورة عملاقة للنجم البرتغالى. أما منافستها المباشرة صحيفة «أس» فقالت «تسديدتان محملتان بالبارود، رصاص جاف ورطب وكما تريدون. إن قفازات الحراس تثقب عندما يطلق المدفعجى البرتغالى سلاحه». وصحيح أن كريستيانو رونالدو وجد العون من ليونى، حارس مرمى زيوريخ، الذى أخطأ فى التعامل مع الكرتين، لكن المحللين يبرزون أيضا المسار الخاص الذى تقطعه الكرة عندما يسددها البرتغالى، حيث عادة ما تأخذ طريقا غير منتظر.

ولايزال كريستيانو رونالدو يحمل على كاهله ذلك الثقل الذى يعنيه كونه اللاعب الأغلى فى العالم، بعد أن تعاقد معه ريال مدريد هذا الصيف مقابل 94 مليون يورو حصل عليها مانشستر يونايتد الإنجليزى. وكان هذا الثقل مرعبا خلال مرحلة الاستعداد للموسم الجديد، عندما لاحت بعض الانتقادات.

فقد اتهم البرتغالى بالميل إلى اللعب الاستعراضى، عن طريق الاهتمام بإرضاء الجمهور أكثر مما يفعل لمساعدة زملائه، ما أحبط بعض الآمال المعقودة عليه فى ظل هذه السلوكيات. حتى الأرجنتينى خورخى فالدانو نفسه، المدير العام لريال مدريد، اكتشف بعض «القلق» لدى البرتغالى، الذى لعب كما لو كان يريد فى كل لمسة للكرة أن يثبت أحقيته بكل ما دفع فيه.

لكن الموسم بدأ وأثبت رونالدو قدراته بالأهداف أكثر مما فعل بالكرة.