«الإفتاء» للمصريين: توحدوا لمواجهة الإرهاب

كتب: أحمد البحيري الثلاثاء 24-02-2015 12:41

طالبت دار الإفتاء المصريين بدعم الوطن والوقوف خلفه صفًا واحدًا فيما يواجهه من أخطار وتحديات كبيرة لأنه لا يوجد خطر أشد على الأمم من الفرقة والاختلاف.

وأضافت دار الإفتاء، في بيان لها، الثلاثاء، أن «الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاتحاد والاتفاق ولم الشمل، والوقوف صفًّا واحدًا في وجه الأعداء، كما حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الفرقة فقال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

وأوضح البيان أن «الله ورسوله أمرانا أن نضرب على يد المفسدين لمنعهم من تخريب الوطن وإسقاطه، وضرب لنا مثلاً بأصحاب السفينة الذين إن تركوا المفسدين هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعًا».

وحذرت دار الإفتاء من الانشغال بالخلافات والشقاق وسفاسف الأمور، وإهمال الأمور الجسام والتحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن، والتي تحتاج إلى أن يتفانى كل مصري في عمله، وأن يكون الشعب جميعًا يدًا واحدة تبني الوطن وتعلي من شأنه.

واختتمت الدار بيانها بالتأكيد على أن «أوقات الأزمات والصراعات والمحن لا ينبغي إهدار الجهد في الخلافات التي لا طائل من ورائها، بل يتحتم على أبناء الأمة التوحد ونبذ الفرقة، وتقديم مصلحة الأمة على ما سواها، وتقوية روابط الاتحاد بينها؛ إذ إن مآلَ التنازع والفرقة هو الضعفُ والهوانُ وجلبُ الشرور مطالبة بالوحدة لمواجهة استشراء داء عضال في جسد الأمة- وهو هذا الإرهاب الأسود- ولدرء هذا الخطر عن الأمة والقضاء عليه بكل طريقة حتى لا يصل أذاه إلى باقي أجزاء الجسد».