أشاد اللاعب الدولي الفرنسي المعتزل تييري هنري، بالأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، خاصة الأول الذي لعب معه عندما كان في صفوف فريق برشلونة.
وفي مقابلة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، نشرت الاثنين، قال هنري: «أكن احترامًا كبيرًا لكريستيانو الذي استطاع الحفاظ على أعلى مستوى لعدة سنوات».
واعترف هنري قائلا: «هناك فرق بين تقديم موسم جيد وبعد أربعة مواسم يعود اللاعب لتقديم موسم جيد آخر، ولكن الحفاظ على هذا المستوى لأعوام متتالية.. أعتقد أننا لا ندرك حقا ما يتم تحقيقه. لذا أكن احتراما كبيرا لرونالدو ولكنني لعبت مع ميسي ومرت علينا لحظات رائعة، تعرضنا للهزيمة وحققنا الفوز سويا. لذا أكن احتراما أكبر لميسي».
وأوضح أنه عندما انضم لصفوف النادي الكتالوني في عام 2007 تعرف عن قرب على إمكانيات ميسي: «ليو كان ومازال لاعبا مميزا» والجميع كانوا يعرفون من البدية أنه سيصبح لاعبا استثنائيا «يجب أن نكون سعداء لأننا نراه وهو يلعب، لأنه سيعتزل اللعبة يوما ما وسنفتقده. علينا الاستمتاع بلعبه. منذ المران الأول معه، لفت انتباهي أنه يتوق لتسجيل الأهداف، فعندما يتلقى الكرة لا يفكر سوى في ذلك».
واعتبر هنري، الذي اعتزل اللعبة في ديسمبر/كانون أول الماضي، أن المنتخب الألماني الذي يدربه يواخيم لوف، مكون من «جيل استثنائي ترك بصمته في تاريخ كرة القدم».
وأوضح: «فقط لتمكنهم من هزيمة البرازيل بهذه الطريقة (7-1) استحقوا دخول التاريخ فضلا عن تتويجهم باللقب (مونديال 2014 بالبرازيل)»، مبينا أن ما حققته ألمانيا يمثل تتويجا لمشوار طويل يرى أنه بدأ عندما مني المانشافت بالهزيمة في نهائي مونديال 2002 حيث أدركوا حينها أنهم في حاجة للتجديد، وقد وصلوا إلى نصف نهائي مونديال 2006 وخسروا في كأس الأمم الأوروبية 2008..».
وعلى النقيض، قال هنري إنه شهد مع منتخبه الفرنسي عملية معاكسة بدأت بتحقيق الانتصار وصولا للحظات السيئة، موضحا أن «المنتخب الألماني تعلم: بانهزامه ومعاناته وانهزامه مرة أخرى، وهكذا تعلم».
وأضاف: «هذا النجاح هو مكافأة الكفاح الطويل: فهو جيل لم يستسلم، واصل محاولاته حتى حقق الفوز بالنهاية. جيل كهذا بوجود لاعبه فيليب لام الذي شهد ذلك منذ البداية، يستحق المرور بكل ذلك».
وقال هنري إن مونديال البرازيل «شهد حدوث شيء جديد: (فالألماني مانويل) نوير غير دور حارس المرمى. لقد كان هناك تطور بعد تغيير بعض قواعد اللعب، مثل منع استقبال الحارس تمريرة من زميله بيده، ولكن نوير هو من قام بإحداث ثورة في هذا المركز.. نحن لم نر مطلقا حارسا يلعب بعيدا عن مرماه».
وأضاف أن نوير هو «حارس عظيم، ويتحلى بالهدوء دائما. واعتبارا من الآن سيبدأ جميع الحراس في اللعب على نهجه».
وأشار اللاعب الفرنسي السابق في نهاية حديثه إلى اعتزامه أن يصبح مدربا لكنه يفضل السعي للقيام بذلك خطوة تلو الأخرى، فعليه أولا تأهيل نفسه لذلك «لأن معرفة كرة القدم تختلف عن نقل هذه المعرفة وإدارة اللاعبين. الأمر ليس سهلا. على تعلم الكثير. لكن الأمر سيكون مثيرا للاهتمام».