اعتراض صيني حاد على زيارة رئيس وزراء الهند منطقة حدودية متنازع عليها

كتب: أ.ف.ب الأحد 22-02-2015 13:17

أعربت بكين عن «استيائها الشديد» و«معارضتها الحازمة» لزيارة رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي منطقة حدودية تحت سيطرة الهند، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها، كما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وزيارة «مودي»، الجمعة، إلى ولاية اروناشال برادش الهندية، حيث دشن بنى تحتية في قطاعي السكك الحديد والطاقة، أثارت على الفور غضب السلطات الصينية ودفعت بنائب وزير الخارجية الصيني ليو زنمين إلى استدعاء السفير الهندي في بكين، السبت.

وقال ليو، أثناء اللقاء، إن «هذا العمل يسيء إلى سيادة ووحدة تراب الصين وحقوقها ومصالحها»، معربا عن «الاستياء الشديد والمعارضة الحازمة» لبكين، بحسب تصريحات أوردتها في وقت متأخر، السبت، وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وأضاف المسؤول الصيني أن هذه الحادثة «تفاقم الخلاف حول المسائل الحدودية، وتتعارض مع التفاهم (القائم بين البلدين) حول ضرورة إدارة هذه المشكلة بشكل مناسب».

وتابع بحسب المصدر، أن «الصين لم تعترف على الإطلاق بما يسمى أروناشال برادش، التي أقامتها الهند من طرف واحد».

ودعا زنمين الهند إلى «التوقف عن أي عمل» من شأنه أن يزيد من تفاقم الخلافات الحدودية وتعقيد تطور العلاقات الثنائية بين العملاقين الاقتصاديين، وكليهما في مجموعة «بريكس».

والخلاف قائم بين الهند والصين حول رسم الحدود في منطقتين، إحداهما «اروناشال برادش»، التي ضمتها الهند إلى أراضيها إبان فترة الاستعمار البريطاني لكن الصين تطالب بالسيادة عليها بشكل حازم. وقد تعرضت الهند للإهانة من قبل الصين أثناء حرب دامية إنما قصيرة في 1962 بشأن هذه الولاية التي تحتفظ نيودلهي بالوصاية عليها منذ انسحاب القوات الصينية منها بعد انتهاء النزاع.

وعمليات التوغل متكررة على جانبي خط المراقبة الحالي الذي يقوم مقام الحدود بفعل الأمر الواقع.