عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت، عن قلقه إزاء قدرة السلطة الفلسطينية على العمل بالشكل المطلوب إذا لم تتسلم قريبًا عائدات الضرائب التي حجبتها إسرائيل.
وتوقف تحويل الأموال إلى السلطة منذ الشهر الماضي ردا على تحركات فلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وستمهد التحركات الفلسطينية الطريق أمام المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات قضائية بشأن مزاعم عن ارتكاب جرائم في أراض فلسطينية والتحقيق في سلوك الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتعارض الولايات المتحدة مساعي الفلسطينيين للانضمام للمحكمة، لكنها أثارت المخاوف مع الإسرائيليين إزاء قرارهم تجميد تحويل أكثر من 100 مليون دولار من عائدات الضرائب، وحذرت من أن ذلك قد يزيد من حدة التوتر.
وعائدات الضرائب حيوية لإدارة السلطة التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية ولدفع رواتب العاملين بالقطاع العام.
واتخذت إسرائيل خطوة مماثلة في ديسمبر 2012 عندما جمدت تحويل العائدات لمدة ثلاثة أشهر ردا على إطلاق الفلسطينيين حملة للاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة.
وأثيرت قضية تمويل السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المحادثات بين كيري ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن. وحذر كيري من حدوث أزمة أخرى في المنطقة إذا لم يتسلم الفلسطينيون الأموال.
وقال كيري في مؤتمر صحفي «إذا أوقفت السلطة الفلسطينية أو كانت ستوقف التعاون الأمني أو حتى قررت التوقف عن العمل نتيجة المأزق الاقتصادي، وهذا قد يحدث في المستقبل، إذا لم يحصلوا على عائدات إضافية فسوف نواجه حينئذ أزمة أخرى».
وأضاف من دون الخوض في التفاصيل «نعمل جاهدين للحيلولة دون حدوث ذلك، وهذا هو السبب في تواصلنا مع أطراف أساسية للتعبير عن قلقنا ونحاول أيضا العمل سويا لإيجاد حل لهذا التحدي».