ذكرت صحيفة «ذي تايمز»البريطانية، السبت، أن الحكومة البريطانية تدخلت لمنع قائد الجيش من التحدث حول التهديد الذي تمثله روسيا خوفا من عواقب سياسية قبل الانتخابات.
وكان من المقرر أن يلقي رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية، الجنرال السير نيكولاس هوتون، محاضرة في المعهد الملكي للشؤون الدولية، «تشاتام هاوس»، عن «القوى الصاعدة ومستقبل التعاون الدفاعي»، الإثنين المقبل، إلا أن رئاسة الوزراء تدخلت لإلغاء هذه الكلمة.
وأوضحت الصحيفة أن التدخل جاء بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع، مايكل فالون، الخميس، حول التهديد الذي تمثله روسيا على دول البلطيق، وهو ما أزعج رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
وقال وزير الدفاع البريطاني، إن محاولة روسيا زعزعة استقرار دول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا تمثل «خطرًا ماثلاً وحقيقياً».
وذكر مصدر حكومي للصحيفة: «لا أتفهم انزعاج رئيس الوزراء من مايكل فالون، يبدو أنه نسي أنه ليس واحدًا من الجنرالات».
ومن جانبها، نفت رئاسة الوزراء البريطانية أن يكون ديفيد كاميرون منزعجًا من وزير دفاعه مايكل فالون، مؤكدة أن رئيس الوزراء يدعم موقف وزيره.
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن تدخل كاميرون لإسكات الجنرال هوتون سيثير غضب وحنق قيادة الجيش، في وقت يزداد فيه الجدل حول خفض الإنفاق الدفاعي.
كان قائد القوات الجوية الملكية السابق، السير مايكل جرايدون، حذر، الجمعة، من أن بريطانيا «تحت رحمة الطيران الروسي»، بسبب تخفيض أنظمة الدفاع الجوى للنصف منذ نهاية الحرب الباردة.
وجاء تعليق السير مايكل جرايدون، بعد رصد مقاتلات بريطانية لقاذفتي قنابل روسيتين بالقرب من سواحل كورنوول، الخميس الماضي.