«الأوقاف» تتراجع وتفتح المساجد أمام «السلفيين» لمواجهة داعش

كتب: أسامة المهدي, محمود العمري الجمعة 20-02-2015 22:50

سمحت وزارة الأوقاف باعتلاء قيادات الدعوة السلفية المنابر، والعودة للخطابة مرة أخرى، لمواجهة الأفكار التكفيرية وتنظيم «داعش» الإرهابى، بعد أن منعتهم واشتعلت الأزمة فيما بينهما خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وبدأت الدعوة السلفية تنظيم حملات لمواجهة الأفكار التكفيرية فى المحافظات.

أكدت مصادر من الدعوة السلفية أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ألقى خطبة الجمعة فى الإسكندرية، كما ألقى الخطبة فى محافظة الفيوم الدكتور عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، وفى بنى سويف الشيخ سعيد العفانى، وفى الجيزة الشيخ شعبان درويش، وفى الإسكندرية الدكتور أحمد فريد، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعدد آخر من قيادات الدعوة فى المحافظات، كما ألقى عدد من قيادات الدعوة السلفية الخطب فى محافظات الجمهورية. وأضافت المصادر أن هناك تكليفا لقيادات الدعوة السلفية بالتحذير خلال الخطبة من خطر التنظيمات الإرهابية ومواجهة تنظيم داعش الإرهابى، وحكم الإسلام حول قتل الأقباط فى ليبيا والتعامل مع الأسرى.

وأكد المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، أن مواقف الدعوة من الأفكار المنحرفة لم تتغير عبر تاريخها، وأن الدعوة لم تتوان فى أى لحظة من اللحظات عن محاربة أى من الأفكار الدخيلة التى ترى فيها تهديدا لاستقرار البلاد أو إذاعة الفتن.

وأوضح «الشحات»، خلال الندوة التى نظمتها الدعوة بمحافظة الفيوم لمواجهة تنظيم داعش، أن الدليل على ذلك هو حملات الدعوة ضد الخطر الشيعى منذ الثورة الخمينية إلى الآن، وكذلك حملاتها ضد خطر داعش، والتى كان لها السبق فى كشف حقيقة هذا الفكر المنحرف، مشيراً إلى أن أعمال الدعوة السلفية ظاهرة للقاصى والدانى فى هذا الشأن.

وأكد القيادى بالدعوة السلفية سامح عبدالحميد، أن الدعوة كفيلة بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابى، مشيرا إلى أن محاربتهم تتم من خلال مواجهة الفكر بالفكر، وأن الحل الأمنى ليس كفيلا وحده بالقضاء على التنظيم.

وأضاف القيادى بالدعوة السلفية أن مقاومة داعش وأنصار بيت المقدس وغيرهما تحتاج إلى محاربة أفكارهم وتفنيدها عن طريق علماء متخصصين، مشيرا إلى أنه يجب أن تتاح الفرصة للدعوة لمحاربة فكر الجماعات المتطرفة، كما حمت أبناءها من الانجرار إلى العنف والتطرف، فى حين انحرف غيرهم عن الطريق مثل الجماعات الإرهابية، ومثل الإخوان الذين انحرفوا عن السلمية إلى التخريب والانتقام لانتشار الجهل بمقاصد الشريعة.

وشدد «عبدالحميد» على أن الدعوة السلفية مستمرة فى حملاتها فى كل محافظات الجمهورية للتحذير من خطورة التنظيمات الإرهابية وانتشارها فى البلاد.