محافظ مطروح:حدودنا آمنة ومستعدون لاستقبال المصريين العائدين من ليبيا (حوار)

كتب: علي الشوكي السبت 21-02-2015 10:18

قال اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، إن حدود مصر الغربية آمنة، وإن المحافظة مستعدة لتزايد أعداد العائدين المصريين من ليبيا. وأضاف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أنه يتوقع أن ينفذ تنظيم داعش الإرهابى عمليات كبيرة تستهدف مدنيين ليبيين، وإلصاق التهمة بجيش مصر، لضرب العلاقات المصرية الليبية.

وأكد الدور الكبير الذى تقوم به قبائل مطروح فى حماية الحدود، ووصفها بأنها وطنية حتى النخاع، وهى الدرع الشعبية للقوات المسلحة على الحدود.. وإلى نص الحوار:

■ كيف كانت استعدادات المحافظة لاستقبال العائدين من ليبيا، بعد الضربة الجوية على داعش؟

- مطروح أعلنت منذ اللحظة الأولى لبدء الضربة الجوية استعدادها وتأهبها الكامل لاستقبال العائدين من المصريين العاملين فى ليبيا، وتم إنشاء مركز لإدارة الأزمات بالمحافظة لتقديم جميع التسهيلات، وأنا أتابع التطورات أولاً بأول على الحدود «المصرية- الليبية» من خلال عمل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة، وعلى اتصال مستمر بمنفذ السلوم، ويتم عرض الموقف علىَّ بصفة دورية.

وتم رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات ونقاط الإسعاف على الطرق المختلفة، كما قمنا برفع حالة الاستعداد القصوى بمنفذ السلوم البرى ومستشفى السلوم المركزى ومستشفى القوات المسلحة بالسلوم، من خلال تجهيز أطقم الحجر الصحى والرعاية العاجلة، بالإضافة إلى تواجد 10 سيارات إسعاف تصل إلى 30 سيارة إسعاف فى حالة الطوارئ، مع توفير كميات إضافية من المستلزمات الطبية، وتم تجهيز أماكن للمبيت فى حالة ما إذا تزايدت أعداد العائدين وتوفير مخيمات بواقع 40 خيمة كبيرة و250 بطانية لإيواء العمالة المصرية لحين الانتهاء من إجراءات دخولها المنفذ المصرى.

كما تم دعم مدينة السلوم بـ 50 طن دقيق زيادة عن الحصة المقررة للمخابز البلدية، وذلك استعدادا للإعاشة اليومية لتواجد أعداد من المصريين العائدين من ليبيا.

■ هل ترى خطرا على المصريين فى شرق ليبيا أم غربها؟

- طبعا غرب ليبيا الأكثر خطرا على حياة المصريين، نظرا لنشاط العناصر الإرهابية فى الغرب عن مدن شرق ليبيا، فيما عدا درنة طبعا، فهى معقل دواعش ليبيا، وهى التى اهتم الطيران المصرى بضربها.

■ كيف ترى تأثير الضربة الجوية على علاقتنا بليبيا، خاصة أن مطروح على تواصل مجتمعى وثقافى مع طرابلس؟

- أولا: أحب أن أطمئن المصريين على درعهم الواقية القوات المسلحة، وأؤكد أن الجيش المصرى خير أجناد الأرض.

ثانيا: أقول لإخوتنا الليبيين الذين تربطنى بهم علاقات ود قديمة وتربطهم بشعب مطروح علاقات نسب ومصاهرة وثقافة مشتركة: إن الضربة الجوية ليست موجهة إلى الشعب الليبى، ولكن إلى تنظيم إرهابى على الأرض الليبية، ويجب أن يعى الليبيون أن هناك فارقا كبيرا بينهما، ويعلم الجميع أن هناك امتدادا قبليا طبيعيا بين مطروح وليبيا، ووقت الانفلات الأمنى بعد ثورتى 25 يناير و17 فبراير لم تمنع السلطات المصرية سفر المصريين من أبناء مطروح إلى ليبيا، لتقديم واجب العزاء أو المشاركة فى أفراح لعائلات ليبية شقيقة، فنحن نتمنى الاستقرار للشعب الليبى الشقيق.

■ من المتوقع أن تقوم الجماعات الإرهابية برد فعل بعد الضربة الجوية.. فكيف استعدت مطروح لذلك؟

- السيناريوهات السيئة ليست مستبعدة، وأحدها هو قيام الجماعات الإرهابية فى ليبيا بعمل إرهابى داخل الأراضى الليبية يسفر عن سقوط ضحايا مدنيين من الأطفال والنساء والصغار، ويتم إلصاقه بمصر والجيش المصرى، ويتم ترويجه فى إعلامهم وقنواتهم الإرهابية على أن الجيش المصرى استهدف مدنيين، وأنا أناشد الشعب الليبى الشقيق أن يكون فطنا لتلك الألاعيب التى يراد بها إحداث الوقيعة بين الشعبين الشقيقين المصرى والليبى.

■ وماذا عن تأمين الحدود المصرية الليبية؟

- بالنسبة لمسارات التأمين على الحدود، فأنا أقول إن التأمين الكامل لحدود أى دولة بنسبة 100% صعب ومستحيل حدوثه، لكن هذا لا يمنع أن نؤكد أن القوات المسلحة منتشرة ورابضة على الحدود، وهناك نطاقات متعددة للحماية من أى عمل غادر من تلك الجماعات، والعمليات التأمينية تسير بشكل تنسيقى مع قوات الشرطة المصرية، فلا خوف على المصريين بإذن الله.

■ وماذا عن دور القبائل المصرية فى مطروح؟

- الدور الوطنى للقبائل المصرية فى مطروح لا يمكن تجاهله، وتلك القبائل هى قبائل وطنية حتى النخاع، وهى تعتبر القوات المسلحة بالنسبة لها هى القبيلة السابعة لهم، على اعتبار أن القبائل فى مطروح مقسمة لست قبائل كبيرة، والقوات المسلحة المصرية هى القبيلة السابعة، كما أنهم بالنسبة للقوات المسلحة يمثلون درعها الشعبية، وهذا عامل مهم، فأبناء القبائل فى مطروح وطنيون حتى النخاع.