تجرى نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة أسامة حنفي، تحقيقات موسعة، فى حادثة اتهام أمين شرطة بوحدة مرور بين السرايات بالتشاجر مع سائق «ميكروباص»، وإطلاق النيران نحوه، بما أسفر عن إصابة زوجة السائق بطلق ناري أودى بحياتها، أمام طفليها البالغين من العمر 5 سنوات وعامين، وذلك لرفض السائق تسليم سيارته لوحدة المرور.
باشر بدر مروان، وكيل نيابة الحوادث التحقيق، وأمر بسرعة إجراء تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة، وبمناظرة المجني عليها، تبين إصابتها بطلق ناري في الظهر، وأمرت النيابة بتشريح الجثمان مع التصريح بالدفن، فيما نسبت النيابة للمتهم «عبد الحميد.م»، تهمتي «القتل وإساءة استعمال السلطة».
وأشارت التحقيقات إلى أن سائق الميكروباص «ت.ع.أ»، كان يستقل سيارته ناحية شارع محيي الدين أبو العز ونادي الصيد، ورفقته زوجته «ضحى.إ.س»، 23 سنة، ونجليه «فهد»، 5 سنوات، و«يوسف»، عامين، ورفقتهم صديق للسائق يُدعى «أحمد»، واستوقفهم كمين أمني لفحص تراخيص السيارة والتحقق من هوية السائق، وقرر ضابط الكمين التحفظ على السيارة، وتسليمها لوحدة مرور بين السرايات التابع لها الكمين، واستقل أمين الشرطة الميكروباص رفقة من فيه للتوجه إلى نقطة الشرطة.
وعند منزل الطريق الدائري، بمنطقة أرض اللواء، اعترض السائق على تسليم سيارته، وحاول إثناء أمين الشرطة عن تنفيذ تعليمات الضابط، وترجاه أن يتركه يعود منزله ومعه زوجته وطفليه، وحاول أمين الشرطة مراجعة ضابط المرور في الأمر، لكن الأخير أصر على تسليم السيارة، ومن ثم رفض أمين الشرطة طلب السائق، مما تسبب في نشوب مشادة بين الطرفين.
وكان أمين الشرطة يجلس في المقعد الخلفي بالسيارة، وأمامه أسرة السائق وصديقه، ومع إصرار السائق على عدم التوجه لتسليم السيارة، أخرج أمين الشرطة سلاحه الميري وأطلق عيارين ناريين لتهديد السائق، واستقر أحدهما في ظهر زوجة السائق، بما أدى إلى مصرعها.