قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر ستدافع عن نفسها والمنطقة ضد الإرهاب، مؤكدًا أن التهديد الإرهابي غير مرتبط بدين، بل هو هجمة على الإسلام سيتصدى له المسلمون قبل الجميع، موضحًا أن مصر أصبحت في الواجهة في الحرب ضد هذه التنظيمات الإرهابية، مطالبًا شركاءها بمساعدتها للنجاح.
وأوضح «شكري»، في كلمته التي ألقاها، الخميس، أمام قمة مكافحة الإرهاب والتطرف أن «التركيز على أثر التطرف العنيف، الإرهاب والمنظمات الإرهابية هي بالأساس إيدولوجية، يستخدمون الإيدولوجية العنيفة لنشر رسالتهم، وكذلك انتداب المقاتلين وشرعنة أعمالهم، وهي كذلك في صلب التهديد الذي نواجهه. فهمي هذه الظاهرة يبدو أو بإدراكي أن التطرف العنيف، كما هو علينا أن ندرك أكثر من أي شيء آخر أن الإيدولوجية العنيفة، بقطع النظر عن أسمائهم، يتقاسمون نفس التعصب العنيف والإطار، إذا ما كانوا داعش، بوكوحرام، أنصار الشريعة، القاعدة، أو آخرون، كلهم يسعون لإرساء عالم وفق تأويلهم المغلوط للإسلام، لكن هذه الإيدولوجيات ليست مقتصرة على هذه المجموعات».
وأضاف: «أعود إلى النظريات التي برزت في القرن الـ20 التي هي أساس تفكير هذه المجموعات وهي كانت تستند إلى تأويل للشريعة لتتطور في السيتيناتلتصبح عقيدة التكفير التي هي الأساس الفقهي للإرهاب، وننظر إلى البيانات الأخيرة للمنظمات الإرهابية، كي نرى ميلهم الإيدولوجي وتقاسمهم نفس الأفكار الإيدولوجية، لذلك النجاح لا يمكن أن يحقق إلى عبر مقاربة متكاملة، ويجب علينا أن نميز بين كل هذه العقيدة، في النهاية كل الإرهابيين علينا أن نواجهم على كل الأصعد في المعركة وفي الإيدولوجيات، ونحن نتطلع إلى شركاءنا لمساعدتنا من أجل النجاح».
فيما أكد الوزير إن «مصر كان لديها استراتيجيتها، لقد حاربت الإرهاب وهي الآن تخضع لهجمات مستمرة في الداخل والخارج»، لافتًا أننا «سندافع عن أنفسنا والمنطقة ونحن واثقون أننا سننجح لأن الشعب المصري يفهمون طبيعة التهديد كذلك رفضوا هذه الإيدولوجية المغلوطة».
واستطرد «شكري»: «مهم أن ندرك أن التهديد ليس مرتبطًا بأي دين أو الدين الإسلامي، رغم أن الإرهابيين يدعون ذلك، إنه هجمة على الإسلام، وأكثر من ذلك إن المسلمين هم الضحايا الرئيسيون لهذا الإرهاب ومواطنون في الشرق الأوسط وفي كذلك القارة الإفريقية».
وضرب وزير الخارجية مثالًا بالإرهاب في قارة إفريقيا قائلًا: «في إفريقيا هم مسلمون الذين هم ضحايا الإرهاب»، فيما اختتم قائلًا إن «المسلمون هم أول من سيواجهون هؤلاء الإرهابيين لأنهم يحاولون اختطاف دينهم، والآن مصر في الواجهة في الحرب ضد هذه التنظيمات الإرهابية»، مؤكدًا في النهاية استعداد مصر للعمل مع كل زملاءها، على حد تعبيره.