نقلت قناة «إيه.بي.سي» التلفزيونية الأمريكية عن خبراء سياسيين قولهم إن «طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي استصدار قرار من الأمم المتحدة يسمح بتدخل دولي في ليبيا ربما يُدخل البلاد في أزمة أعمق».
ونقلت القناة في تقرير، الأربعاء، عن نائب مدير مركز السياسة الأمنية والدفاعية الدولية كريس شيفيز، أحد أبرز الباحثين بمؤسسة «رند» الأمريكية، قوله إن «كافة الخيارات بالمضي قدما تعتبر جميعها سيئة من منظور الولايات المتحدة وحلف (الناتو)».
وأشارت إلى أن «رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزو، قلل من الحديث عن المشاركة الإيطالية في عمل عسكري بعد التحذير الذي وجهه لحلفائه الأوروبيين بضرورة الاستيقاظ من سباتهم في الوقت الذي تزايدت فيه قوة العناصر الإرهابية، وأصبحت على بُعد 500 ميل من جنوب إيطاليا».
ونقلت «إيه.بي.سي» عن أبرز الباحثين ببرنامج الشرق الأوسط بمركز «كارنيجي» للسلام الدولي في واشنطن، فريدريك ويهري، قوله إن «التحفظ الإيطالي والأوروبي إزاء الالتزام بأي نوع من التدخل الدولي يعتبر أمرا سياسيا واقتصاديا معا، فالوضع في ليبيا سيئ لكن هذه الأطراف لديهم في ذهنهم أيضا الوضع في أوكرانيا الذي يثير قلقهم أيضا».
وتساءل ويهري عن «تفاصيل القوة المرجح تشكيلها، التي تدعمها الأمم المتحدة أين سيتم نشرها ومن سيتحمل فاتورة تكاليفها»، وأضاف أنه «بغض النظر عن القيادة فإن أي عمل عسكري يستهدف داعش من المرجح أن يضيف عامل النفط إلى النار المستعرة بالفعل ولن يساعد في إطفائها».