تحت عنوان «مصر تتراجع عن طلب التدخل العسكري الدولي بليبيا»، ذكرت قناة الجزيرة القطرية على موقعها الإلكتروني، أن المتحدث باسم الخارجية المصرية أعلن أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة ستتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن لا يشمل حديثا عن أي طلب لتدخل عسكري خارجي في ليبيا.
وقالت القناة القطرية في تقريرها، التي نسبت مصدره لنفسها بالإضافة إلى وكالات لم تسمها، إن «مصر اضطرت لخفض سقف مطالبها»، على حد تعبيرها، بعد إعلان القوى الغربية ما قالت أنه رفض ضمني لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتدخل العسكري في ليبيا.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مصر قال إن ما يحدث في نيويورك هو بداية الطريق وليس نهايته، حيث سيتم طرح المشروع علي مجلس الأمن والاستماع إلي إحاطات من وزيري خارجية مصر وليبيا ثم تجري مشاورات مغلقة قد تطول بين الدول الأعضاء في المجلس لاتخاذ ما تراه.
وكانت 5 دول هم الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا، قد أصدروا بيانًا مشتركً أكدوا فيه تفضيل الحل السياسي في ليبيا.
وتحدثت القناة القطرية مستندة إلى إفادة من مراسلها في الأمم المتحدة، عن أن المجموعة العربية فشلت في التوصل لاتفاق على تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لمحاربة تنظيم داعش في ليبيا.
وفي صفحتها على «فيس بوك» نسبت «الجزيرة» إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن «مصر تتراجع عن طلب التدخل العسكري الخارجي في مشروع قرار مجلس الأمن في ليبيا»، وهو الأمر، الذي نشرته أيضًا «الجزيرة مباشر» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي.
وكان السفير سامح شكري، وزير الخارجية، قد طالب في كلمته في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وفتح المجال الدولي الليبي للدول التي تريد مساعدة الحكومة هناك في حربها على الإرهاب والقضاء على المليشيات المسلحة.
كما دعا «شكري» إلى حصار بحري لمنع الأسلحة المتجهة لجماعات غير حكومية في ليبيا، فيما حذر من أن أوروبا هي الأكثر عرضة لخطر تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة الحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن الحرب الدولية على الإرهاب «تحتاج شريكًا وطنيًا ويجب إقامة برلمان وطني منتخب وحكومة ليبية متوافق عليها داخليًا وعودتها للعاصمة مرة أخرى».