قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تقدر كل من أدان ذبح المصريين في ليبيا، مشددًا على أن «دماء المصريون ثمينة، بنفس قدر كل ضحايا الإرهاب في كل مكان آخر».
وأضاف «شكري»، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع بليبيا: «لقد روعنا منذ أيام ما شاهدناه من ذبح 21 مصريا في ليبيا»، لافتًا إلى أن «العزاء ليس كافيا لمعالجة ما نحن بصدده من إرهاب».
وتابع: «حذرنا من خطر الاعتماد على قوة متطرفة لا تمثل الشعب الليبي، وتخوفاتنا تحققت لواقع على الأراضى الليبية»، مؤكدًا أن «مصر تطلب من المجتمع الدولي إجراءات حقيقية تحمي العالم من التنظيمات الإرهابية».
وتابع: «كنا من الداعمين للثورة الليبية، لكننا تخوفنا من استفادة التطرف من هذه الطموحات، ولعض من شاركوا في الثورة الليبية، تم تمويلهم من جهات خارجية من أجل السيطرة على الدولة بعد ذلك، ونؤكد على ضرورة تبني مواقف فاعلة في مواجهة داعش».
وأكد أنه مع «ازدياد الإرهاب شهدنا اختطاف رئيس حكومة في ليبيا واستهداف السفارات وقتل السفير الأمريكي، والمجتمع الدولي لم يتحرك».
وشدد على أن «مؤسسات الدولة الليبية خضعت لسيطرة المتطرفين، وقانون العزل السياسي يؤكد ذلك، والتيار المتطرف في ليبيا سعى إلى فرض إرادته بالقوة».
ولفت إلى أن «الانتخابات البرلمانية الليبية أكدت على اعتدال الشعب الليبي مع تراجع التيارات المتطرفة»، موضحًا أن «ليبيا تهدد أمن المنطقة، وحذرنا من سيطرة المتطرفين مرارا وتكرارا».
وأوضح أن «مصر تستشعر تهاونا من المجتمع الدولي، تجاه حملة السلاح في ليبيا»، مطالبًا برفع القيود المفروضة على تسليح الجيش الليبي.
وطالب وزير الخارجية كل دول مجلس الأمن بتقديم كل الدعم لمجلس النواب الليبي المنتخب، موضحًا أن «مصر تسعى دائما للجمع بين الأطراف الليبية غير المتورطة في الأعمال الإرهابية».