تسلمت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة المستشار أحمد ناجي، الأربعاء، تقرير مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، حول الحالة النفسية لربة منزل، متهمة بقتل طفلتيها «شاهيناز وشاهندا»، ذبحًا بسكين مطبخ، منذ 3 أشهر، والتى حاولت الانتحار بالعقار رقم 27 بشارع مكة المكرمة، الكائن بمنطقة الهرم.
كما أكدت مصادر قضائية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إحالة المتهمة خلال يومين، حيث أعدت النيابة أدلة الثبوت، بعد ورود تقرير الطب الشرعي، حول ذبح الطفلتين، وأمهما المتهمة، وتحريات مديرية أمن الجيزة حول الواقعة.
وأفاد التقرير حول حالة المتهمة وتُدعى «عبير.أ»، 22 سنة، بأنها كانت بكامل قواها العقلية، حين ارتكابها الجريمة، واستدل التقرير على ذلك بقيامها بغسل السكين الذي ذبحت به طفلتيها، بالإضافة إلى ادعائها هجوم لصوص على شقتها، وذبح المجني عليهما، ومحاولاتها قتل نفسها ذبحًا، لتنأى بنفسها عن الجريمة، كما أنها لم تعانِ من ضغوط نفسية.
كان قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، أمر بتجديد حبس المتهمة «عبير»، 45 يومًا على ذمة التحقيق، ووجهت لها النيابة تهمتي، القتل المقترن بالقتل مع سبق الإصرار، وإحراز سلاح أبيض.
واستمرت التحقيقات مع المتهمة خلال نظر تجديد حبسها، وقالت المتهمة: «إنها نتيجة ضغوط نفسية وعصبية مرت بها خلال الآونة الأخيرة جعلتها تفكر في الانتحار ذبحًا بعد قطع رقبة طفلتيها أثناء لهوهما داخل حجرة نومهما بسكين، ورددت بصوت خفيض: «أنا تعبانة نفسيًا».
وأرجعت تلك الضغوط إلى إساءة معاملة زوجها لها وإجبارها على معاشرته جنسيًا بطريقة وصفتها بـ«المقززة»، موضحة أنه كان دائم التعدي عليها وأطفالها بالضرب المبرح.
وأوضحت المتهمة أنها حاولت إخفاء جريمة قتل ابنتيها عن طريق غسل أداة الذبح «السكين»، وأوهمت الزوج والجيران الذين حضروا لإنقاذ حياتها أن شخصاً غريباً طرق باب شقتها بالدور الـ12 وحاول سرقة مبالغ مالية وارتكب الجريمة، لكنها اعترفت بما حدث عند نقلها إلى مستشفى الهرم، وأقرت بارتكاب الواقعة.
وشددت المتهمة على أن اليوم السابق لارتكاب الواقعة كان الزوج فيه يؤدبها بضربها بآلات حادة، ما جعلها تكره الحياة وتريد التخلص منها، وأن أهلها رفضوا طلبها بالطلاق منه لوجود صلة قرابة بينهما، وتابعت أنهما نزحا من إحدى القرى التابعة لمحافظة سوهاج، وتزوجا منذ 5 سنوات، وانتقلا للعيش في منطقة الطالبية بالهرم.