ناجٍ من مذبحة «داعش» يروي تفاصيل جديدة: الخاطفون مصريون وعرب وباكستانيون

كتب: بسام رمضان الأربعاء 18-02-2015 19:16

كشف إسحاق سعيد، الناجي الوحيد من مذبحة المصريين على يد تنظيم داعش بليبيا، أسرارا وتفاصيل جديدة بالمذبحة وظروفها وكيفية اختطاف التنظيم للمصريين قبل ذبحهم.

وقال لـ«العربية.نت» السعودية، مساء الأربعاء، إن بداية الأحداث تعود إلى 3 يناير الماضي، حيث كان متوجها لمنزله في مدينة سرت بعد انتهاء عمله، وأخبره زملاءه المسلمون المقيمين معه في المنزل أن مجموعة من داعش أتوا إلى المنزل ومعهم سيارتان بكابينة مزدوجة عليها علم داعش، واختطفوا 13 مسيحيا من المنزل، تاركين باقي الموجودين فيه من المسلمين، مؤكدا أنهم جاءوا لاختطاف المسيحيين فقط، وكانت معهم قائمة بأسمائهم.

وقال: «عناصر التنظيم وهم في طريقهم إلى المنزل وجدوا أمامهم 7 من زملائي الأقباط كانوا عائدين، فألقوا القبض عليهم وحملوهم على السيارة عنوة، وكمموا أفواههم، وبعد وصولهم اقتحموا المنزل والمنزل المجاور، واختطفوا الـ13 الباقين، وكانوا ينادون على الأسماء من خلال القائمة التي معهم، ومن يرد يعتقلونه فورا، تاركين باقي زملائنا المسلمين وعددهم 15»، مضيفًا أن المنزلين بهما عدة غرف يقيم بها ما لا يقل عن 45 شخصا، جميعهم يعملون بالزراعة والبناء والتشييد».

وفجر «إسحاق» مفاجأة حيث أكد أن «7 من المختطفين، هم من ألقى تنظيم داعش القبض عليهم في الطريق كانوا في طريقهم للعودة إلى مصر، واختلفوا مع سائق السيارة التي كانت تقلهم على قيمة الأجرة، فتركوه وعادوا للمنزل على أمل أن يعاودوا رحلة الهروب والعودة لمصر فجر اليوم التالي، لكن مشيئة الله سبقتهم وتم اختطافهم، مشيرا إلى أن عناصر داعش الذين قاموا بعملية الاختطاف كانوا ملثمين، ولهجهتم كانت مصرية وعربية، ومعهم باكستانيون، وعرفنا الباكستانيين من خلال أسمائهم التي نسي أعضاء التنظيم ونادوا عليهم بها أمامنا».

وعن مواصفات هؤلاء الملثمين قال إسحاق «هم ذوو أجسام ضخمة وأطوال فارعة، وكانوا يسألون عن الأشخاص الذين يريدون اختطافهم بأسمائهم ومواصفاتهم، بل إنهم كانوا يعرفون بعض طباعنا، وهو ما يؤكد أن عناصر كانت ترشدهم عنا وتدلي بكافة المعلومات الخاصة بنا إليهم».

وعن كيفية هروبه، قال إسحاق إن القدر كان رحيما بي، فقد تأخرت في العودة للمنزل نحو ساعة، وفور عودتي أخبرني زملائي المسلمين بما حدث، فسارعت بالهروب وتركت متعلقاتي، وفوجئت أن الطريق الدولي كان مغلقا، لذا اخترنا طريق الجنوب من منطقة الجفرة التي تبعد نحو 750 كلم في الصحراء حتى نصل لبنغازي، مضيفا أن هذه المنطقة يسيطر عليها الجيش الليبي.

وأضاف «لجأنا ومعي 7 آخرون مسلمون وأقباط في رحلة الهروب إلى أحد المرشدين بالصحراء، وطلب منا هو وصاحب السيارة التي ستقلنا 450 دينارا لكل فرد، في حين أن التعريفة في الوقت العادي 35 دينارا، واستغرقت الرحلة 4 أيام في الصحراء، حتى وصلنا إلى بنغازي، ومنها إلى منفذ السلوم، وعدنا بحمد الله إلى مصر».