أقامت قاعدة «فورت كارسون» الأمريكية بولاية كولورادو الأمريكية حفل توديع لأكثر من 4 آلاف جندي، قررت الولايات المتحدة إرسالهم إلى الكويت للمشاركة في محاربة تنظيم «داعش» في العراق، بما يُعد أكبر تشكيل قتالي أمريكي في المنطقة منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والعراق، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية وبريطانية.
وذكرت صحيفة «كولورادو سبرنج جازيت» الأمريكية، الأحد، أن فرقة من اللواء القتالي الثالث من قاعدة «فورت كارسون» الأمريكية بولاية كولورادو الأمريكية، قوامها نحو 4 آلاف جندي على الأقل، ستتوجه إلى الكويت.
ونقلت الصحيفة عن قائد الفرقة العقيد جريج سييرا، قوله: «ليس جديدا علينا الانتشار في منطقة الشرق الأوسط، فنحن مستعدون تماماً لهذه المهمة». وأضاف سييرا، خلال حفل الوداع الرسمي للقوات: «مستعدون لأي طارئ»، كما طمأن أهالي الجنود الذين كانوا موجودين في الحفل بقوله: «إذا حدث واشتبكنا مع مقاتلي (داعش)، فالنتيجة معروفة بالنهاية، بالتأكيد سيكون النصر حليفنا».
ووفقا للصحيفة حصل جنود الفرقة على عطلة نهاية أسبوع طويلة نسبياً لقضاء وقت أطول مع عائلاتهم قبل التوجه إلى الكويت. وأشارت «جازييت»، إلى إبقاء الولايات المتحدة على لواء عسكري في الكويت منذ نهاية حرب العراق عام 2011، وأنه بدأ مؤخراً استخدام هؤلاء الجنود، في عمليات تدريب القوات المحلية الموجودة بالمنطقة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لمحاربة «داعش».
ويتوجه لواء «فورت كارسون» إلى المنطقة مجهزاً بدبابات ومركبات «برادلي» القتالية، مصحوباً بعدد من المحاربين القدامى، ممن شاركوا في حرب العراق، وفقا للصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن فرقة اللواء القتالي الثالث بدأت التدريب على هذه المهمة منذ أكثر من عام، ناقلة عن قائد الفرقة قوله إنه «تم تدريب الجنود على القتال دون توقف، فضلا عن قيامهم بمهام الإغاثة الإنسانية»
من جانبها، أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أن حفل وداع فرقة اللواء القتالي الثالث تأتي بعد يومين من طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونجرس تفويضه لاستخدام القوة العسكرية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التفويض يسمح له بإمكانية إرسال فرق عسكرية لقتال تنظيم «داعش» حتى عام 2018.