قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن المقاربة المصرية «للأسف الشديد لم يتعامل معها العالم بالجدية المطلوبة والتى كانت ولاتزال تؤكد على أن هناك تنظيمات إرهابية قائمة وتنظيم داعش بينها، ولكن هناك تنظيمات مماثلة تتشارك في الفكر والأيدولويجة والأهداف الخبيثة».
وأشار «عبدالعاطي» إلى أن وزير الخارجية في طريقة إلى نيويورك، ثم إلى واشنطن، والهدف الأساسى هو تحميل المجتمع الدولى مسؤولياته، مشيرًا إلى أنه «لابد ألا ننسى أن مجلس الأمن هو الجهة الرئيسية في إطار منظومة الأمم المتحدة المنوط بها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ السلم والأمن الدوليين».
وشدد «عبدالعاطي» أن الوضع في ليبيا في حالة فوضى وخارج عن سيطرة الحكومة ويهدد السلم والأمن الدوليين، ويتعين على مجلس الأمن أن يتحمل مسئولياته تجاه ذلك.
وأوضح أن وزير الخارجية سوف يلتقى بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة في نيويورك، والأعضاء الـ15 الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن والأمم المتحدة، لحثها على تحمل مسئولياتها في هذا الشأن، وأشار إلى أن «شكري» سيلتقى أعضاء التحالف الدولى ضد داعش في واشنطن، على هامش قمة الإرهاب، والتى سوف يتحدث الوزير خلال القمة وسيجرى العديد من اللقاءات الهامة.
وقال إن مصر عضو فاعل في التحالف الدولى لمحاربة داعش بالمشاركة في المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش، وتقوم بجهد ضخم في وقف تهريب الأموال والدعم لهذه الجماعات، «كما تقوم مصر أيضًا بجهد كبير فيما يتعلق دحض الافكار التكفيرية ونشر قيم الإسلام المعتدل.
وأشار إلى أن مصر أرسلت مساهمات قيمية إلى بعض دول العالم، منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأمريكا، ومشيرًا إلى أن الجميع أشاد بمضمون هذه الرسالة الإعلامية، التي تم إعدادها بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وأوضح أن مصر طرف فاعل في التحالف الدولى لمحاربة داعش وتتوقع كدولة عضو في هذا التحالف أن يكون هناك دعم كامل لها سواء على المستوى السياسي والمادي، «باعتبار أننا نواجه نفس العدو ونفس التنظيم الإرهابي، وليس فقط هذا التنظيم، ولكن أخرى مماثلة تشاركة في الاهداف والايديولوجية المتطرفة».
وأشار إلى أنه إذا كان هناك إجراءات حاسمة ورادعة تقوم بها دول التحالف في سوريا والعراق فلابد أن يكون حسم تجاه نفس التنظيم في ليبيا.
وحول ردود الفعل الدولية التي تلتقها مصر حول حربها الحالية ضد الارهاب، قال السفير بدر عبدالعاطي: «نحن نتوقع من المجتمع الدولى التضامن الكامل مع مصر حكومة وشعب لأن ما حدث حادث يفوق الوصف، وهو حادث بربرى وإجرامي وإرهابي وأمر بالغ الخطورة والصدمة ويطول المجتمع الدولى كله».
وفيما يخص أزمة الصيادين المصريين الذين تردد إختطافهم في مدينة مصراته الليبية، أكد «عبدالعاطي» أنه لا توجد أية معلومات محددة عنهم، لافتًا إلى أن مصر تواصل مع السلطات المحلية في مصراته ومع أطراف ليبية أخرى، مشيرًا إلى أن البعض منهم أكد انه ليس لديهم أية معلومات في هذا الشأن.
وقال إنه التقي مع السفير المصرى في ليبيا محمد أبوبكر، مع أسر ٧ من المحتجزين، «ويتم التواصل مع الأمر وفقًا للمعلومات التي حصلنا عليها منهم، وتم نقل المعلومات المتوفرة للأجهزة المعنية ولخلية الأزمة».
وحول وجود رؤية مصرية لجمع شمل الأطراف الليبية لوحدة الصف الليبي، قال «عبدالعاطي» إن «مصر مارست حقها الأصيل والشرعى في الدفاع عن النفس، وأشار إلى أن حماية مواطنيها أمر يقرره ميثاق الأمم المتحدة في المادة ٥١، وهو حق الدول فرادى وجماعات في الدفاع الشرعي عن أنفسهم ومصر تمارس هذا الحق».
واختتم «عبدالعاطي» مؤكدًا أن مصر مع وحدة التراب الليبي.