قال خبراء عسكريون، إن البحث عن حل جذري لأزمة المصريين في ليبيا لابد وأن يتم بشكل سريع بما لا يجاوز 3 أيام من نشر تنظيم داعش لمقطع فيدييو ذبح المصريين الأقباط في طرابلس.
حيث أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن مصير المصريين الـ21 كان منذ نشر صورتهم بالملابس البرتقالية التي تشير إلى نية داعش إعدامهم، فيما أكدت الدولة المصرية سعيها لاستعادتهم وتحريرهم قبل أن يصيبهم أي مكروه.
وأشار نور الدين إلى أن إجلاء المصريين من ليبيا هو الخطوة الأولى لردع الخطر الداعشي على الحدود الغربية، فيما طالب بأن يتم ذلك بأسرع وقت، مشيراً إلى أن الدولة الليبية مهترئة ولا يمكن الاعتماد على التعاون والتعامل الدبلوماسي معها في هذه الأثناء التي تسيطر في كل جماعة على إقليم في ظل ترنح قوة الجيش الليبي.
وأضاف نور الدين أن الدولة المصرية لابد أن تتكئ على علاقاتها الطيبة بدول الخليج في علاج أسباب أزمة العاملين بليبيا، من خلال مطالبة وزير القوى العاملة بتوفير فرص عمل للعائدين من ليبيا بعد إجلائهم بالخليج، مؤكداً أن داعش تستهدف بنشر الفيديو الأخير ضرب الوحدة الوطنية المصرية وزعزعة الأمن الداخلي بإشاعة فقدان المواطن المصري القبطي لغطاء من الحماية من قبل دولته ما قد يثير سخط الأقباط
وفيما يتعلق بالتكهنات التي أشيعت عن ضرورة وجود رد عسكري مصري على التنظيم المتطرف الذي يشكل خطراً على الحدود الغربية أكد نور الدين أنه خيار غير مطروح في اللحظة الحالية إلى أن يتم إجلاء المصريين عن ليبيا بنجاح وهو ما وصفه بـ«إيدينا اللي بتوجعنا»، مؤكدا أن الرد العسكري أمر لا خلاف عليه لردع هذه الأصوات التي تعالت على الدولة المصرية.
فيما حذر نورالدين من الدخول في حرب بالوكالة في ليبيا، مؤكداً ضرورة وجود تحالف عربي مشترك لضحد الخطر الداعشي، أو الوقوف عند الرد السريع بضربة واحد على تمركزات التنظيم المعلومة بليبيا، مع تدريب الجيش الليبي على مواجهة خطر داعش المستشري في الجسد الليبي لما لذلك من تأثير على الأمن القومي المصري.
من جانبه؛ رفض اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، تأجيل الرد العسكري المصري على تنظيم داعش بليبيا، مشيراً إلى أن صفقة الرافال الفرنسية لابد أن تخرج في طلعتها الجوية الأولى لسحق بؤر التنظيم الإرهابي بليبا وعلى الشريط الحدودي الغربي.
وطالب الشهاوي الخارجية المصرية بالبدء في إجلاء الرعايا المصريين من ليبيا والذين حدد أعدادهم بحوالي مليون ونصف المليون، تم ترحيل 60 ألف فقط منهم، ليستمر البقية في مواجهة 1700 جماعة إرهابية تسيطر على الشارع الليبي وفقاً لما ذكره الشهاوي، والذي أكد وجود طريقتين لترحيل الرعايا المصريين من ليبيا لابد وأن يبدأ العمل بهما من صباح الإثنين عن طريق المنافذ الجوية والبرية.
وأضاف الشهاوي أن قوات التدخل السريع المكونة من كتائب برية وبحرية وجوية ومدرعات تستطيع القيام بعملية خاطفة وسريعة لاستتباب وفرض الأمن وتأكيد هيبة الدولة المصرية، مشيراً إلى الرد الدولي وما أُثير حول الرهينة اليابانية التي ذبحت على يد داعش وكذلك ثأر الأردن للكساسبة لابد أن يتخذ مثالاً تتفوق عليه الدولة المصرية في ثأرها لدماء أبنائها.