خلال جلسة مؤتمر (الأمن حول الشرق الأوسط) بمدينة ميونخ الألمانية والذى اختتم أعماله يوم 9/2 غادر سامح شكرى، وزير الخارجية، القاعة حينما اعتلى وزير خارجية قطر المنصة لإلقاء كلمته!!! وتعليقا على ذلك أقول: على الرغم من أن تصرف وزير الخارجية المصرى جاء تعبيرا عن استيائه الشديد لمواقف قطر العدائية ضد مصر، فقد جانبه التوفيق فى هذه الخطوة وذلك للأسباب الأتية:
1. بانسحاب وزير الخارجية المصرى من القاعة يكون قد حقق للوفد القطرى مآربه بخلو الساحة من الجانب المصرى وما يحمله ذلك من تداعيات تتمثل فى انحسار دور مصر فى المناقشات وإبداء الرأى والمشاركة فى وضع التوصيات.
2. لم يتسن لوزير الخارجية المصرى التعرف على الاستراتيجية الأمنية لدويلة قطر وكيف تفكر الدوحة وتطلعاتها المستقبلية بالمنطقة حتى يضعها فى الاعتبار لاتخاذ ما يراه لازما لمواجهة كل ما قد يهدد بلادنا ولو بطريقة غير مباشرة.
3. مغادرة الوزير المصرى للقاعة قبل أن تلقى قطر كلمتها أمر قد يفسره المجتمع الدولى على أنه إعلان لرفض مصر مساعى تنقية الأجواء ورأب الصدع بين البلدين.
4. إهدار فرصة ذهبية للحصول على ثواب (الصبر على المكاره) بالإنصات لكلمة الوزير القطرى.
مهندس / هانى أحمد صيام - قطاع البترول