24 شابًا سافروا إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا.. لا وصلوا ولا رجعوا.. وأهاليهم يواصلون البحث منذ 8 سنوات

الثلاثاء 15-09-2009 23:00

24 أسرة فى قرية «زنارة» التابعة لمركز تلا فى المنوفية تعيش مأساة منذ 8 سنوات بعد أن فقدت أبناءها فى المياه الإقليمية الليبية خلال رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، وما زالت حتى الآن تعيش كابوس البحث عن ذويها،

قال عبدالسلام السباعى نصار، والد أحد المفقودين: سافر أبناؤنا إلى ليبيا على مجموعتين: الأولى فى 15 أكتوبر 2001 والثانية فى 23 من الشهر نفسه، بعد أن أوهمهم شخص يدعى ياسر عبدالرحمن الصبحى من قرية «كوم شريك» فى البحيرة بقدرته على تسفيرهم إلى إيطاليا عن طريق ليبيا مقابل 15 ألف جنيه من كل منهم. ومنذ ذلك الحين لا نعلم عنهم شيئًا ولم تعلن أى جهة عن وقوع حادث غرق للزوارق التى يستقلونها كما أنهم لم يصلوا إلى إيطاليا.

 عبدالرازق عبدالحميد، والد أحد الشباب، قدم بلاغًا للنيابة وتم القبض على ياسر عبدالرحمن، الذى أكد خلال التحقيقات أن شباب القرية لم يغرقوا، وأنه حدث خلاف بين السماسرة المسؤولين عن عملية التسفير، وبعض الأشخاص من ذوى المستويات الرفيعة فى ليبيا كان وراء اختفائهم، وقال: ذهبنا للنائب العام فى ليبيا وأحالنا إلى مدير البحث الجنائى الذى وعدنا بالبحث عن المفقودين، وبعد ذلك رفض مقابلتنا ولم نتمكن من مقابلة أى مسؤول فى سفارتنا فى ليبيا.

 وكشف جمال حمد، محامى الضحايا، وعاطف حافظ، رئيس وحدة البرامج فى مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، حصول أهالى المفقودين على حكم من محكمة القضاء الإدارى فى مجلس الدولة يقضى بإلزام وزارة الخارجية بالبحث عنهم والإبلاغ عن أماكنهم، لكنه لم ينفذ، واتهم حافظ الوزارة بالتباطؤ فى البحث عن هؤلاء الشباب.