إحباط إرهاب عربات بيت المقدس المفخخة

أحبطت قوات الجيش محاولة إرهابية لتفجير قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، صباح أمس، بـ3 سيارات مفخخة، فيما تفقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مقراً أمنياً فى المحافظة خلال زيارة سريعة استمرت عدة ساعات.

قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن قوات الأمن اشتبهت فى السيارات ربع النقل التى كانت تستهدف تكرار سيناريو تفجير الكتيبة 101 بالعريش، أثناء سيرها على الطريق الدولى «العريش- رفح»، وحاولت إيقافها إلا أنها واصلت طريقها إلى القسم.

وأضافت المصادر: «القوات أطلقت النيران تجاه السيارات قبل وصولها القسم ودخلت فى معركة مع مستقليها، المنتمين لجماعة (أنصار بيت المقدس)، وأطلق أحد عناصر الجيش الذى كان يعتلى سطح قسم الشرطة ويحمل (آر. بى. جى) قذيفة صوب السيارة الأولى وفجَّرها، ووجهت مدرعة عسكرية نيراناً كثيفة من مدفع باتجاه السيارة الثانية فدمَّرتها، فيما لاذت الثالثة بالفرار».

وقال مصدر طبى إن «مسلحين اقتحموا مستشفى الشيخ زويد، وهددوا أطقم التمريض وأطباء المستشفى بـ(تفجير أى سيارة إسعاف تنقل المصابين)، وتدخل الجيش ووجَّه عدداً من المدرعات لتأمين وصول 5 سيارات إسعاف لموقع الحادث».

وشددت قوات الجيش والشرطة إجراءاتها بمحيط القسم، وأجرت عمليات تمشيط واسعة فى المنطقة المحيطة للبحث عن الجناة.

وشهدت العريش إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع زيارة وزيرى الدفاع والداخلية وسط تحليق مروحيات «أباتشى» فى سماء المدينة حتى انتهاء الزيارة.

وأصيب مجند بالقوات المسلحة بطلق نارى من مجهولين أثناء وقوفه بأحد المواقع الأمنية وسط سيناء وتم نقله للمستشفى، فيما واصلت القوات حملاتها بعدة مناطق، وألقت القبض تحت غطاء من قصف «أباتشى» على 10 مشتبه بهم، ودمرت 20 بؤرة إرهابية. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن «تل أبيب» تعتزم إضافة كاميرات ورادارات رصد للجدار الأمنى على حدودها مع شبه جزيرة سيناء، بهدف ما سمته «حماية الحدود من تسلل عناصر مسلحة من سيناء بعد وجود تقديرات باحتمال شن المسلحين هجمات على أهداف إسرائيلية».

وشيَّع الآلاف من أهالى قرية سيدى غازى بكفر الدوار، فى البحيرة، جنازة الشهيد كارم محمود الذى أصيب فى التفجيرات الإرهابية التى استهدفت الكتيبة 101 بالعريش قبل أسبوعين، ولفظ أنفاسه الأخيرة أمس الأول فى مستشفى المعادى العسكرى.

وفى الفيوم، شارك المئات فى تشييع جثمان المجند إسلام محمد توفيق، 21 سنة، الذى استشهد فى انفجار كمين بالعريش وسط هتافات منددة بجماعة الإخوان.