قال مساعد وزير خارجية إيران للشؤون العربية وشمال أفريقيا، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده ترغب في تنمية العلاقات مع نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكنها في نفس الوقت لا تعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية.
وأضاف «عبد اللهيان»، في رده على سؤال لـ«المصرى اليوم»، خلال لقائه وفد من الصحفيين المصريين يزور طهران حاليا، حول أسباب عدم وضوح الموقف من أحداث 30 يونيو، وإذا كانت طهران تعتبرها ثورة شعبية أو انقلاب، قائلا: «حضورى مراسم حلف اليمين الدستورية للرئيس السيسى اعتراف بقرار الشعب الذي صوت للرئيس».
وأوضح مساعد وزير خارجية إيران، «نحن نرغب فى علاقات دائمة بين البلدين، ونرحب بتنمية العلاقات مع حكومة الرئيس السيسى، ونرى أن الشعب المصرى ينبغى أن يتخذ قراره بالنسبة لمستقبل بلاده، ونحترم قرارات المصريين».
وتابع، أن مواقف السيسى في مواجهة الإرهاب تحظى باحترام الجمهورية الإسلامية، لافتا إلي وجود رؤى مشتركة فيما يتعلق بمواجهة التطرف، والأوضاع في سوريا والعراق، مشيرا إلي أنه من الممكن أن يكون بعض منفذي العمليات الإرهابية لهم علاقة بفروع من الإخوان، ولكن ذلك لا يعنى أن كل الجماعة إرهابيين، مشددا على أن الشعب المصرى ينبغى أن يشارك بكافة طوائفه وأحزابه في البرلمان المقبل.
وأكد«عبد اللهيان»، أن الحديث عن دعم وتدريب جماعات إرهابية في ايران زعم، وليس له أدني صحة ولا يتماشى مع سياسة الجمهورية الإسلامية، مشددا «نحن في الخط الأمامي لمواجهة الإرهاب في المنطقة»، لافتا إلي أن ايران أعربت عن استعدادها لتنمية التعاون الاقتصادي الشامل مع مصر، منذ عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي وفي بداية عهد السيسي، مضيفا أنه حتى الآن لم نتلقى دعوة لحضور المؤتمر الاقتصادي.
وأوضح، أن إيران كان لها تحفظات معلنة على بعض إجراءات الرئيس الأسبق محمد مرسي، بسبب تبادل الرسائل مع الكيان الصهيوني، لافتا إلي أنه في الوقت الحالي نري أن المجتمع المصري انقسم إلي قسمين، وأمام القيادة فرصة إساسية ان تعود مصر إلي دورها، حينما تشارك كل الأطياف في بناء مصر.