وافقت اللجنة الدائمة لإعداد ومراجعة وتعديل التشريعات الخاصة بالبناء بوزارة الإسكان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، وزير المرافق والمجتمعات العمرانية، على التعديلات المقترحة على قانون البناء الموحد رقم ١١٩ لسنة ٢٠٠٨، لحين عرضه على البرلمان الجديد عقب تشكيله للموافقة عليها.
وقالت المهندسة نفيسة هاشم، مقرر اللجنة ورئيس قطاع الإسكان بالوزارة، إن اللجنة برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق، وافقت على التعديلات المقترحة على قانون البناء فيما يخص باب «الحفاظ على الثروة العقارية»، وذلك في إطار توجيهات وزير الإسكان بوضع آليات سريعة وإجراءات صارمة على الباب، لصيانة المباني والحفاظ على أرواح المواطنين.
وأضافت «هاشم» أن أهم التعديلات المقترحة التي وافقت عليها اللجنة، تتمثل في إيجاد آلية سريعة وفعالة لتفعيل أحكام فصل اتحاد الشاغلين، وذلك بإنشاء اتحاد شاغلين وسداد الالتزامات المالية للحفاظ على العقارات وضمان صيانتها، حيث تم إعطاء صلاحية للجهة الإدارية بإصدار قرار إداري بقطع المرافق وبصفة خاصة التيار الكهربائي لحين قيام الشاغلين بإنشاء اتحاد شاغلين، وإنذار شاغل الوحدة الذي لم يسدد الالتزامات المالية.
وأشارت إلى أنه «حال عدم سداد شاغل الوحدة بالالتزامات المالية، تتولى الجهة الإدارية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو قطع المرافق عن تلك الوحدة».
ولفتت مقررة اللجنة إلى أنه في إطار تحقيق أهداف باب «الحفاظ على الثروة العقارية» بصيانة كافة العقارات والحفاظ عليها، فقد تم النص على سريان أحكام اتحاد الشاغلين على العقارات الخاضعة بكامل وحداتها للقانون رقم ٤ لسنة ١٩٩٦، ومملوكة لأكثر من مالك.
وأوضحت «هاشم» أنه في إطار الربط بين لجنة حصر المباني والمنشآت المتميزة ولجنة المنشآت الآيلة للسقوط، تم النص على إحالة التقرير المقدم للجهة الإدارية من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط إلى لجنة الحصر للنظر في مدي إمكانية الإبقاء على العقار إذا كان محتفظًا بمقوماته، أو رفعه من الحصر حتى تتمكن لجنة المنشآت الآيلة للسقوط من اتخاذ القرار المناسب إما بالهدم الكلي أو الجزئي أو الترميم.
وأكدت رئيس قطاع الإسكان أنه تم إضافة موارد جديدة لتفعيل أحكام المادة التي تنص على إنشاء صندوق يتولى الإقراض بدون فوائد لأعمال الصيانة والترميم للمباني السكنية وتوفير مساكن بديلة للمساكن الآيلة للسقوط، وذلك لتفعيل هذا الصندوق لما له من أهمية كبيرة في أعمال صيانة وترميم المباني.
وشددت على أن اللجنة اتفقت على ضرورة وجود توعية إعلامية لبث روح التعاون بين الشاغلين لصيانة المباني والحفاظ عليها لإطالة عمر المبنى، باعتبارها ثروة عقارية فضلاً عن حماية الأرواح والممتلكات.