أعلن الشيخ علاء أبوالعزائم، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، بدء معركته ضد التيار السلفى وتنظيم الإخوان، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أن مولد الحسين، الخميس المقبل، سيشهد حملة موسعة ضد التيار السلفى وأهدافه من غزو البرلمان المقبل، فضلا عن كشف مرشحى جماعة الإخوان وخطتها لإزاحة الرئيس السيسى عن طريق البرلمان المقبل.
وقال أبوالعزائم لـ«المصرى اليوم»، إن الاتحاد بدأ مجموعة حملات فى محافظتى البحيرة وكفر الشيخ وفى طريقها إلى بعض محافظات الصعيد لتوعية المواطنين بخطورة التيار الوهابى، والتحذير من الخلايا النائمة للإخوان، لافتا إلى أن الطريقة العزمية لم تحدد مرشحيها باستثناء عصام عبدالغفار فى دائرة الحامول.
وتابع أبوالعزائم أن الاتحاد لن يفوت فرصة مولد الحسين قبل أن يكشف حقيقة انتماء حزب النور لداعش وللتيارات الجهادية التى تخدم فى الأساس مصالح إسرائيل فى المنطقة.
وحول نوايا الإخوان لدخول البرلمان المقبل، أشار أبوالعزائم إلى أن الجماعة تسعى لدخول البرلمان بعدد قليل مهمتهم تجنيد باقى أعضاء البرلمان عن طريق رشاوى مالية ستصل إلى مليونى دولار ستحصل عليها من قطر التى رصدت مليار دولار لإعاقة الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر النواب الذين سيبيعون ذمتهم إلى الجماعة.
فى المقابل، رد صلاح عبدالمعبود، القيادى البارز بحزب النور، على هجوم أبوالعزائم قائلا: «نواجه حملات عديدة، من الصوفية وغيرها، من قوى مدنية وإخوان وشركائنا فى الإسلام السياسى ممن يختلفون معنا فى المنهج، لكنهم دون قيمة ولا تأثير لهم».
وأضاف عبدالمعبود لـ«المصرى اليوم»، أن الحزب يرفض الاتهامات الباطلة ويطالب من ادعى بإظهار برهانه وإلا كان ذلك افتراء، لافتا إلى أن الحملات التى يقوم بها الصوفية لن تؤثر على شعبية حزب النور الكبيرة وأرضيته التى ستحدد نسبة تمثيله فى البرلمان المقبل».
وتابع: «هناك بعض الأحزاب برنامجها الأساسى هو انتقاد النور، ولا يملكون فكرا أو رؤية غير ذلك»، مشيرا إلى أن الحزب لا يلتفت لهؤلاء ويواصل استعداداته للانتخابيات البرلمانية.
وقال عبدالمعبود إنه سيترشح فى دائرة شبين الكوم، فى حين أصدر الحزب تعليماته لنادر بكار المتحدث الإعلامى باسمه، لتجهيز أوراقه تمهيدا لترشيحه، وأن هناك مفاضلة ما بين الدفع به على القائمة أو الفردى.
وحول الخناقة الصوفية السلفية، ذكر أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أنه لا يمكن الحديث عن وجود صراع بين قوى الإسلام السياسى فى غياب الإخوان، لافتا إلى أن هناك اختلافا كبيرا فى طبيعة الأحجام والقاعدة الشعبية ما بين السلفيين والصوفية.
وشدد على أن الصوفية تفتقد لوجود رابط جماهيرى، وأنه لا علاقة بين مرتادى الموالد ومؤيدى هذا التيار، فى حين رأى أن حزب النور فقد 90% من شعبيته لدى التيار السلفى العام بعد دعمه خارطة المستقبل وتصنيفه من قبل الإخوان فى خانة ما يسمى القوى الداعمة للانقلاب، وتوقع أن يحصد الحزب السلفى 5% فقط من نسبة البرلمان المقبل.