أعلنت رابطة ألتراس وايت نايتس، الجمعة، أنها «لن تتقبل العزاء في أغلى الشباب»، في إشارة لمن سقطوا في الأحداث الدامية، التي شهدها محيط استاد الدفاع الجوي، الأحد الماضي.
ونشرت رابطة «ألتراس وايت نايتس»، في صفحتها على «فيس بوك»، بيانًا لـ«مجموعات الألتراس المصرية» عنوانه «سنقرئك فلا تنسى»، وكان منشورًا في مارس 2014.
وجاء في بيان «سنقرئك فلا تنسى»: «لذلك فنحن نعلنها الآن أمام الجميع، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، نرفض وجودكم في المدرجات المصرية، نعم هو ما فهمتموه.. نحن نرفض تواجد أفراد وزارة الداخلية في المدرجات المصرية، كفانا إهمالًا للسبب الرئيسي في كل مشاكل المدرجات المصرية».
كما جاء في البيان حينها أن «الشرطة عاجزة عن تأمين المباريات فيمكنهم رؤية العديدة من مباريات الصالات التى حضر فيها الآلاف من الجماهير دون فرد أمن واحد ومرت المباريات جميعا بسلام أكبر بكثير من مباريات قام بتأمينها الآلاف من أفراد الشرطة».
وتابع: «المعادلة بسيطة.. غيابكم يعنى مرور المباريات تباعا بسلام دون حدوث أى مشكلة.. المشهد لم يعد يحتملنا معاً، إما نحن أو أنتم، ولأن الكرة للجماهير وحدها وليست لإمتاع الداخلية، فنحن نعلنها بأن تلك المدرجات لم تعد حِلٌّ لكم، ولن ترحب بكم مرة أخرى، فالمدرجات لجماهيرها، والكرة للجماهير، كل الجماهير، ونحن حِلٌّ بها».
وتوعدت رابطة «ألتراس وايت نايتس» رئيس نادي الزمالك ووزارة الداخلية، قائلة: «من اليوم فلن يهنأ القتلة، ومن يستوحش القادم بعد ما مضى خسيس وليس منا»، حسب تعبيرها.
وأضافت: «تذكر.. كنت في الثالثة عشرة عندما مررت للمدارج.. علمت حينها حب الأبيض، وأن تكون درع الحق.. أخبرناك بمتعة الحياة.. ومن يعارضونها.. بكل طرقاتهم الموحشة.. وسلام النفس في رفقة الأولاد».
وتابعت: «قد كنا نأمل أن نكون لك الفدا مما ألم، فكنت أنت فدانا وتفرق البعداء بعد مودة صعب».
واستكملت: «في ممر الغدر، تعثرت الحياة في غيومهم، ومُررت سمومهم إلينا، واصطفيتم بأجسادكم الارتقاء من الوحشة، لم نتشبث سوى بأنفسنا، والعالم أجمع لا يستطيع إنقاذ حلم السنين، درة الفؤاد ومُنتهى العشق، أبناء الحلم والأمل والحياة، لامسنا الموت سوياً.. فرحلتم معه رحيل الرجال، كنتم قد أخلصتم لما تعلمتمونه، وفديتم بأرواحكم الآلاف، ممن طالتهم يد الغدر، يظنون أننا نحتاج لكلماتهم لشرح ما شاهدنا بأعيننا بجواركم، يا شهيدي، قضي الأمر الذي فيه يستفتيان، فلم نكن يوماً ضمن قطيعهم البائس، ممن يصدقون كلماتهم ويصدقون عليها، وبماذا تجدي الكلمات والرجاء، فلم يتبق من الحلم إلا بقايا طهارة أرواحكم التي كحلها التراب وخضب الدماء»، حسب تعبيرها.
واختتمت: «لك الروح ومتاع الحياة.. لك الثأر فلن نحني الجباه، أرادوا لك الموت.. فاخترت يا شهيدي الخلود.. ونحن له حافظون.. دون مواربة في الحق ومهادنة لطاغٍ بائس»، حسب قولها.