احتلت مصر المرتبة الـ158 من أصل 180 دولة، في مؤشر «حرية الصحافة في العالم لعام 2015»، متقدمة مركزاً واحداً عن عام 2014»، فيما جاءت الكويت في المركز 90 كأفضل الدول العربية والشرق الأوسط، ثم لبنان في المركز 98.
ووفقا لما جاء في المؤشر، الذي أعدته «منظمة مراسلون بلاحدود»، غير الحكومية، ونشرته، الأربعاء، على موقعها باللغة الإنجليزية، فإن «السلطات المصرية بقيادة عبدالفتاح السيسي تبرر الاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام ذات الصلة بجماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفة معها، بحاجتها إلى مكافحة الإرهاب».
وذكرت «مراسلون بلا حدود» أنه «تم إلقاء القبض على 30 صحفي على الأقل بصورة تعسفية في عام 2014 بتهمة تنظيم أو المشاركة في المظاهرات أو دعم منظمة إرهابية، مع مواصلة السلطات المصرية الاستناد إلى أسس زائفة لإبقائهن قيد الاحتجاز».
ورأت المنظمة أنه «على الرغم من تقدم مصر مركزا في المؤشر، فإن القيود المفروضة على حرية المعلومات في البلاد لا تزال مثيرة للقلق عن أي وقت مضى».
وحسب «المؤشر العالمي لحرية الصحافة»، احتلت سوريا المركز177، ضمن المراكز الأربعة الأخيرة في التصنيف، إذ لا تزال «أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين»، وفقا للمنظمة.
كما حصلت قطر على المركز الـ 115 في المؤشر، تراجع مركزين عن العام الماضي، لكنها تقدمت في التصنيف الحالي على كل من الإمارات التي جاءت في المركز الـ120، وتونس في المركز الـ 126، وفلسطين في المركز 140، والأردن في المركز 143، وليبيا في المركز 154، والعراق في المركز 156.
وجاءت كل من البحرين والسعودية واليمن وإيران، ضمن أسوأ 20 دولة في مؤشر حرية الصحافة، إذ احتلت المنامة المركز الـ 163، تليها كل من السعودية واليمن وإيران على التوالي، فيما احتلت إسرائيل المركز101.
كما جاءت تركيا في المرتبة 149، متقدمة 5 مراكز عن العام الماضي، إلا أن المنظمة، قالت إن «أحرزها هذا التقدم لابد أن يتم وضعه في السياق المناسب، خاصة وأن 40 صحفياً، الذي تم الإفراج عنهم في تركيا عام 2014، لا يزالون قيد إطلاق السراح المشروط، ويواجهون الملاحقة القضائية ويمكن اعتقل مرة أخرى في أي وقت»
وأضافت أن «النظام الأساسي» في تركيا، يجعل الصحفيين عرضة للرقابة والدعاوي القضائية والفصل من عملهم، فضلا عن تقيدهم بأوامر حظر النشر.
ووفقا للمؤشر العالمي، جاءت فلندا في المركز الأول،التي تحتل هذا المركز للسنة الخامسة على التوالي، النروج والدنمارك التي دخلت إلى المراتب الثلاث الأولى هذا العام، فيما احتلت إريتريا في المرتبة الأخيرة.
ورأت «مراسلون بلا حدود» أن «عام 2014 شهد تراجعاً حاداً في حرية الصحافة في العالم عبر القارات الخمس. وحسب تصنيف المنظمة، غير الحكومية، فإن»ثلثي الـ180 دولة، المدرجة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حققت تراجعت بشكل عام عما كانت عليه في تصنيف عام 2013«.
واستندت المنظمة غير الحكومية، في تصنيفها للدول، على 7 مؤشرات هي مستوى التجاوزات،وانتشار التعددية، واستقلالية وسائل الاعلام، والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني، والشفافية، والبنى التحتية.
وفيما يتعلق بحرية الصحافة في الولايات المتحدة، تراجعت 3 مراكز، مقارنة بالتصنيفات السابقة، لتصبح في المركز 49، بسبب الضغط الذي مارسته السلطات على الصحفي بجريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية جيمس رايزن، ليكشف عن مصادره، بينما كانت لا تزال أزمة تسريبات «ويكيليكس» تشهد توتراً.
أما روسيا، فاحتلت المرتبة 152، بتراجع 4 مراكز عن 2013، جراء العقبات التي تضعها الرئاسة الروسية (الكرملين)، أمام وسائل الإعلام المعارضة، فضلا عن إغلاق بعض المواقع الإلكترونية وطرد بعض الصحفيين وتأميم مراكز الإعلام المستقلة.