في ختام الفعاليات الثقافية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عقد د.جابر عصفور وزير الثقافة لقاء فكريا حول معرض الكتاب وتم خلاله إعلان أسماء الفائزين في مسابقة أفضل كتاب عام 2014 وتوزيع الجواز، وأداره د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. وقال مجاهد: إن عدد الزائرين أكثر من 2 مليون زائر، ومبيعات هيئة الكتاب وصلت إلى مليون جنيه.
وبداية وجه عصفور الشكر للحضور لمجيئهم في هذا الطقس السيئ. وهنأ د.مجاهد على هذا المعرض الذي وعده بأن يكون معرضا مختلفا ومتميزا وقد أوفى بوعده.
وعن مدة المعرض ومده قال: إن الهيئة المصرية العامة للكتاب هي مؤجرة للأرض بمبلغ ضخم وإذا زاد ستتحول المكاسب إلى خسارة ولا يوجد معرض في العالم يمتد أكثر من 16 يوما، وسنطالب بتوفير مواصلات للمحافظات تنقل الأدباء إلى معرض الكتاب.
وعن مسؤولية وزارة الثقافة عن وجود كتب متطرفة، قال عصفور إن الوزارة لا تطبع تلك الكتب، والسؤال هل من حق وزارة الثقافة أن تصادر أو تعدم كتب القرضاوى؟ وأجاب: لا بحكم الدستور وليس من حقها فعل ذلك إلا بحكم قضائي، أما إذا كان ناشر طبع هذا الكتاب وتسلل عرضه في معرض الكتاب تقع المسؤولية أيضا على المواطنين فدورهم التبليغ عن أي شيء سلبي يمكن أن يفسد الوطن كما يتم التبليغ عن أي قنبلة ونحن في حالة حرب حقيقية.
وأضاف د.جابر: عندما توليت هذا العمل توليت ما يسمى بمنظومة العمل وهو التعاون بين الوزارات وبدأنا في توقيع اتفاقيات مع خمس وزارات معنية معا الشباب والتعليم العالي والتربية والتعليم والأوقاف والإعلام. وآخر اتفاقية هي مع وزارة البيئة ووزارة العشوائيات حتى لا تعمل وزارة الثقافة في جزيرة منفصلة، وإنما من خلال منظومة عمل مشتركة. وعن مكتبة الأسرة قال إن ميزانيتها هذا العام هي أضخم ميزانية لمكتبة الأسرة، وصلت إلى 19 مليونا وأتوقع زيادتها.
المشايخ الآن لا يجددون الخطاب الديني بشكل حقيقي ولذا جاء اختيار الإمام محمد عبده شخصية المعرض، والثقافة والتجديد عنوان المعرض والتركيز على تجديد الخطاب الديني في محاور النشاط الثقافي.
وعن المؤسسات الثقافية المستقلة قال عصفور: أي مؤسسة قررنا أنها تحقق دورا في الثقافة المصرية، وتوجد مؤسسة ثقافية مستقلة دعت أورهان باموك وهو موجود الآن في مصر. وزارة الثقافة كلها مفتوحة للتواصل بأي مؤسسة ثقافية مستقلة لتفعيل دورها في الشأن الثقافي والتعاون معها، وأعتقد أن في الفترة القادمة ستكون أكثر تأثيرا في الثقافة لأن لديهم حريات بعيدا عن القيود والروتين. وكان يجب أن نتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإعطاء الترخيص لكن هذا دورهم ونسعى الآن للتعاون معهم. ومسجل لديهم 6 آلاف جمعية أدبية لكن نحن ليس لدينا علم بهذه الجمعيات سوى نسبة بسيطة.
أرجو أن تكون جماعة الفن ميدان نموذجا للشباب ويكون لدينا الكثير من هذه الجماعات. مشيرا إلى أن الإرهاب هو ضد الثقافة وأي مدخل لمحاربة الإرهاب بدون الثقافة فهو مدخل خاطئ.
ونوه د.مجاهد إلى قرب افتتاح المركز الدولي للكتاب بوسط البلد خلف دار القضاء العالي وسوف يحدد وزير الثقافة موعد الافتتاح قريبا وهو على أعلى مستوى.
عندما تكون هناك بلد نسبة الأمية فيه 40% إذا لم تقُم الدولة بإصدارالكتب بأسعار زهيدة تكون مقصرة، ولنفرض أن الدولة تخلت عن دورها في إنتاج أفلام السينما ونشر الكتاب فهي تتخلى عن مسؤوليتها الوطنية كدولة وتتخلى عن مسؤوليتها الاجتماعية في عدم توفير الكتاب بسعر زهيد للمواطن مثل مشروع مكتبة الأسرة الذي يسعى الناشر الخاص لنشر كتبه فيه. ولكن التنسيق بين الهيئات هو المهم.
وعن وجود مشاكل معتادة بالنسبة للخيام قال د.جابر: المشاكل موجودة في معرض الكتاب لأن هذه الأرض مؤجرة لكن إذا كانت الأرض ملك الهيئة فستحل المشاكل وتكون المباني موجودة وقد تحدثت منذ يومين مع محافظ القاهرة واتفقت على تخصيص أرض لهيئة الكتاب لإقامة المعارض عليها في عين الصيرة.
وطلب أحد الحضور إنشاء متحف قومي خاص برسوم الكاريكاتير وقرر د.جابر عصفور على الفور البدء في إجراءات إنشاء المتحف مثنيا على الفكرة.
وسيتم إنشاء معهد بعنوان معهد الإدارة الثقافية ويجب أن يكون من يعمل في وزارة الثقافة حاصلا على دبلوم معهد الإدارة الثقافية.
وتم إعلان الجوائز وقال د.أحمد مجاهد إن اللجنة تضم فاطمة المعدول، خيري دومة، محمد بدوي مقررا وأعلن النتائج.
«البحث عن خلاص» في المجال السياسي- شريف يونس، الأطفال ابتسامات- فؤاد إبراهيم حجازي، في الفنون شفرة بصرية- د.حمدي عبدالله، العلوم الاجتماعية «اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين»- عبدالخالق فاروق، شعر الفصحى «أنت في القاهرة»- إبراهيم داوود، شعر العامية «جنب البيت»- رجب الصاوي، النقد الأدبي «سقوط الآلهة قراءة في الوعى الجمالي عند سيد حجاب- حميدة عبدالإله، في الرواية «الحريم» -حمدى الجزار، وفي القصة «كما يذهب السيل بقرية نائمة»، «الفطريات والمسرطنات في الأغذية» د.فهيم شلتوت في المجال العلمي.
وأفضل ناشر دار سما. قيمة كل جائزة 10 آلاف جنيه مصري.