يشارك الكاتب الكويتي ناصر المساعيد، وابن أحد أقطاب الصحافة في الخليج، الراحل عبدالعزيز المساعيد، في معرض الكتاب الدولي بروايته الأولى، «من الجاني» الصادرة مؤخرا عن مؤسسة رهف للنشر والتوزيع بالقاهرة.
قال ناصر المساعيد في مقدمة روايته: «هناك من يفهم أسس الحرب بين الشيطان والإنسان، ويستعد لها بدفاع قوي ومتين، ممتلئًا بالإيمان والحب والمودة بهدف الاصطفاف مع من تطحنه ضروس هذه العركة، مساندته في سد نقاط الضعف، التي دخل من خلالها هذا اللعين إلى نفسه، بإصلاح المعوج من الأمور، كي لا تترك أي مساحة صغيرة تجعل أبناء إبليس يجتاحون كل الحواجز التي بيننا وبينهم، فيغيرون نظام الكون، أو الحكم من السعادة والاستقرار إلى الاكتئاب الكلي والخراب النفسى»
واعتمد الكاتب في روايته على تقنية السرد بلسان الراوي العليم، وبلغة حوار متطورة عبر أحداث أكثر تطورا وتلاحقا، رغم إيقاعها البطيء في بعض مناطقه.
وينهي روايته، مخاطبة القارئ كنوع من التفاعل والمشاركة، ما بعد الوجدانية، وأن يبحث معه عن حلول، قائلا: ترى هل يكون العلاج النفسي هو الخروج من المأزق بالنسبة لبطلة روايته؟، هل هناك حلول قانونية أو شرعية؟، وكيف للمجتمع أن يساهم في حل مشكلة كان هو نفسه أحد أسبابها؟، بما رسخه في أذهان الضعفاء والجهلاء من دجل وشعوذة؟
ربما تمنحنا قراءة الرواية بعض الإجابات.