قال الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، تحت التأسيس، تعليقًا على إعلان وزارة التعليم العالي عن وضع تصنيف محلي لأفضل الجامعات، إن قيادات وزارة التعليم العالي يعانون من الفراغ وهو ما ينعكس على وضع مقترحات عديمة الجدوى، حسب قوله، متسائلا: «ما هو العائد على التعليم العالي من فكرة وجود تصنيف محلي لأفضل الجامعات في مصر ووضع نقاط تقييم موجود بالفعل في معظم الجامعات؟».
أضاف «سرور» في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه على الوزارة إذا أرادت أن تضع تقييمًا جادًا للجامعات في مصر فلابد من الاستعانة بجهة محايدة لتقييم الجامعات وليس جهة تابعة للوزارة نفسها، مضيفًا أن الجامعات تعاني والكل يعلم أننا أصبحنا خارج تصنيفات جامعات العالم، والمقترح ما هو إلا خدعة جديدة من وزير التعليم العالي الحالي.
من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، حول وضع تصنيف محلي لأفضل الجامعات المصرية، إن مكونات هذا التصنيف تنطبق فقط على البيئة المحلية ولا تعطي أي قيمة تنافسية للجامعات المصرية على المستوى الدولي، بالإضافة إلى أنه سيكون جهد وإشغال الجامعات دون ارتقاء حقيقي للتعليم الجامعي في مصر.
وتساءل «العالم» في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «ما الفائدة أن يكون لديك تقييم محلي يصنفك جامعات وأنت بالفعل مستواك معروف خارجيًا وخاصة بين الدول العربية»، مضيفًا «كأنك تفوز في دوري كرة القدم المحلي، في حين أن المنتخب الوطني معروف مستواه المنخفض على المستوى الدولي».
وأشار «العالم» إلى أنه على وزارة التعليم العالى إذا أرادت أن تضع تقييما حقيقيا يكون على المستوى النوعي ومقارنتها بالتخصصات على مستوى العالم، بحيث يتم تقييم كليات العلوم أو الطب أو التجارة على مستوى الجامعات ككل ومقارنتها بنظيرتها في العالم، بالإضافة إلى ضرورة أن تدار من خلال جهة محايدة وإلا سيكون مصيره نفس مصير مشروعات «الجودة الوهمية».